عنب بلدي – العدد 72 – الأحد 7-7-2013
هز انفجارٌ أحد المقرات العسكرية داخل المربع الأمني في حي كفرسوسة يوم الاثنين الأول من تموز، وسط تضارب الأنباء حول الشخصيات التي استهدفها، كما استهدف الجيش الحر مستودعًا للذخيرة في ريف اللاذقية للمرة الثانية خلال أقل من شهر.
وصرحت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر «استهدف المربع الأمني الذي يحوي مراكز حكومية ومقرات أمنية في منطقة كفرسوسة، حيث يرجح وجود قادة عسكريين أثناء هذا الاستهداف»، وقالت شبكة سانا الثورة إن التفجير الذي وقع في كفر سوسة استهدف مسؤولًا أمنيًا بارزًا في نظام الأسد.
وتبنى لواء الشام -التابع لقيادة الجبهة الجنوبية- العملية في تسجيل مصور نشره على اليوتيوب، تلا فيه أحد المقاتلين بيانًا يقول: «تم بحمد الله وفضله وبسواعد خيرة شبابنا الثوار على الأرض استهداف مجموعة من كبار الضباط المسؤولين عن إجرام النظام الاسدي وسنوافيكم في بيان لاحق بأسمائهم».
وأضاف «تمت هذه العملية بفضل الله وتوفيقه وبإشراف قادة لواء الشام وسيكون بعدها سلسلة من العمليات تحت اسم «في عقر دارهم»، تهدف إلى تطهير أرضنا الحبيبة من قادة الميليشيات الأسدية التي تصدر الأوامر لقتل الأطفال والنساء والقضاء على البنية التحتية لسوريا الدولة»، لكن البيان لم يتطرق لاسم أيٍّ من الضباط.
لكن وكالة الأناضول التركية للأنباء نقلت عن مصادرها أن «الهجوم الذي تعرض له المربع الأمني في كفرسوسة، أودى بحياة رئيس فرع الأمن السياسي محمد ديب زيتون»، فضلًا عن عدة ضباط آخرين، لم تسمهم.
وسارعت الصفحات المعارضة لنظام الأسد لنقل خبر مقتل العميد أحمد ديب وهو ضابط في الأمن الخاص للقصر الجمهوري، وكذلك مقتل اللواء محمد ديب زيتون رئيس شعبة الأمن السياسي، ومقتل حافظ مخلوف رئيس جهاز الأمن الداخلي السوري، لكن هذه الصفحات لم ترفق أخبار مقتلهم بمعلومات موثقة.
من جهته نفى التلفزيون السوري الخبر، وأكد أن التفجير نتج عن سقوط قذيفة هاون على مرأب المحافظة مخلفًا خسائر مادية فقط، لكن شريطًا مصورًا مدته دقيقتان بثه ناشطون على الانترنت أكد أن التفجير ليس عبارة عن قذيفة هاون، إذ يظهر لحظة انفجارًا قويًا أدى إلى كرة من اللهب، تبعته أصوات إطلاق نار، وظهرت أعمدة من الدخان تتصاعد.
في سياق متصل انفجرت مستودعات ذخيرة تابعة لقوات الأسد في ريف اللاذقية يوم الجمعة 5 تموز، نتيجة استهدافها بصواريخ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وصرح المرصد بأن «انفجارات هزت منطقة بالقرب من قرية السامية في شرق اللاذقية تبين أنها ناتجة عن انفجار مستودعات للذخيرة قرب كتبة للقوات النظامية»، كما صرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن تكون الانفجارات ناتجة عن استهداف االمستودعات بصواريخ، لكنه لم يستطع تحديد المصدر، مشيرًا إلى التحليق الكثيف للطيران الأسدي في المنطقة.
وأكد عبد الرحمن أن قوات الأسد تكبدت قتلى وجرحى في صفوفها، ما جعلها تقصف « بشكل عنيف مناطق تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في الريف، ما أدى إلى نشوب حرائق في غابات جبل صهيون بالقرب من مدينة الحفة».
يذكر أن انفجارًا آخر وقع في منطقة البصة بأطراف اللاذقية في 19 حزيران المنصرم، استهدف مستودعًا للذخيرة في إحدى وحدات الهندسة العسكرية أسفر عن 6 قتلى لقوات الأسد.