حددت “جبهة فتح الشام” المسمى الجديد لـ”جبهة النصرة” سابقًا ميثاقها من خلال أول بيان نشرته حساباتها في وقت متأخر من مساء الخميس 28 تموز.
واحتوى البيان عشر نقاط حددتها “فتح الشام”، وأكد أن عقيدة الفصيل الجديد “تستمد من الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ومن سار على دربهم، ودفع العدو الصائل على الديان وحرمات المسلمين باعتباره أهم فروض الأعيان وأوجب صور إقامة الدين”.
البيان أكد على بقاء عقيدة الفصيل بذات المنحى من خلال “تحكيم شريعة الرحمن وإقامة دين الله في الأرض ورفع الظلم عن المظلومين من أهل الإسلام والكفران”، مشيرًا “نتلطف مع الناس ونبلغهم رسالة ربهم باللين والرفق والكلمة الطيبة”.
ودعت “فتح الشام” إلى نبذ الفرقة والاختلاف وجمع الكلمة، مطالبةً بـ”راية واحدة على الحق ووفق أسس صحيحة شرعًا سليمة واقعًا”، بينما لم يحتوِ البيان على تغيير جذري في “العقيدة الجهادية” التي تقول إنها ملتزمة بها.
وعقب إعلان زعيم “النصرة” سابقًا والمسؤول العام لـ”فتح الشام” حاليًا، أبو محمد الجولاني” فك ارتباطه بالقاعدة، توالت التكهنات حول توجه الفصيل الجديد والخطوات التالية لهذا الإعلان.
ورغم أن التغيير لم يلق أي تغيير في مواقف الولايات المتحدة الأمركية تجاه “النصرة”، إلا أنه لاقى ترحيبًا بين بعض فصائل المعارضة السورية.
ورأى آخرون أنه لا اختلاف في توجه الفصيل بل إن الخطوة التي جاءت بتفويض من “تنظيم القاعدة” ليست إلا إجراءً “لن ينفع”.