ألقى حصار قوات الأسد للأحياء الشرقية في حلب بظلاله على توفر المواد الأساسية الغذائية، والتي بدأت بالنفاد.
حليب الأطفال إحدى المواد المتأثرة بالحصار، إذ وصل سعر الـ 100 غرام منه إلى 700 ليرة سورية، وفق الناشط الإعلامي في المدينة عمر العرب، وقال لعنب بلدي “اشتريت الحليب المجفف بسعر مرتفع، وقال لي البائع لو ما كنت جاري ما ببيبعك”.
وأضاف العرب أن علب حليب الأطفال فقدت تمامًا من المدينة، مشيرًا إلى ندرة وجود بعض المواد كالشعيرية، “بينما يتوفر الأرز بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة”.
مراسل عنب بلدي أكد فقدان مواد أساسية أخرى من الأحياء أبرزها السكر والخضروات (بندورة – خيار) والفواكه، لافتًا إلى أن المعلبات بدأت بالنفاذ كغيرها من المواد السابقة.
وأوضح المراسل أن الأحياء تترقب توقفًا كاملًا للمولدات، في ظل ندرة مادة المازوت، وهو ما أكده العرب وأوضح أنه لم يدخل إلى المنطقة اليوم أي ليتر مازوت حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن سعر الليتر الواحد يصل إلى 2200 ليرة.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أكد في حديثه له أمس أن مخزون السلع الأساسية داخل مناطق المعارضة في حلب يكفي لثلاثة أسابيع فقط.
ويتخوف ناشطو المدينة على مصير أكثر من 350 ألف نسمة غدوا محاصرين في الأحياء الشرقية لحلب، عقب تقدم قوات الأسد خلال الأيام الماضية وسيطرتها على طريق “الكاستيلو” وحي بني زيد ودوار الليرمون.
بينما يحاول النظام السوري وإلى جانبه روسيا لعب دور المخلص من خلال إعلانهما فتح معابر لخروج المدنيين، الأمر الذي نفته مصادر عسكرية ومدنية في حلب.