صادر مسلحو حزب “الاتحاد الديمقراطي” قافلة أدوية مقدمة من حكومة إقليم كردستان العراق لجرحى تفجير القامشلي، الخميس 28 تموز، واحتجزوها في مستودعات التابعة للحزب في مدينة ديرك (المالكية) بريف الحسكة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المحافظة أن شاحنات، محملة بثلاثة أطنان من الأدوية والمساعدات الطبية، دخلت مناطق “الإدارة الذاتية” المعلنة من قبل الحزب، بهدف تقديمها لجرحى انفجار القامشلي، في ظل فقدان الكثير من العينات الدوائية في المنطقة،
وأصدرت الامانة العامة لـ “المجلس الوطني الكردي”، الخميس، بيانًا نددت من خلاله بهذا التصرف، واعتبرته “غير مسؤول”، ودعت “الاتحاد الديمقراطي” للكف عن هذه الأعمال وتوزيع الأدوية على المستشفيات.
وفي هذا السياق، تحدثت عنب بلدي إلى الناشط السياسي الكردي مروان خليل، وقال مستهجنًا ما حدث “في الوقت الذي يستهدف فيه تنظيم (داعش) الأبرياء، ويقتل بين حين وآخر الأطفال والنساء والشيوخ، يخرج علينا حزب الاتحاد بأعمال منافية لقيم الإنسانية”.
وأوضح خليل أن “المستشفيات الخاصة والحكومية في القامشلي تعاني من نقص كبير في الأدوية، ورئيس حكومة إقليم كردستان تكرم بإرسال كمية مناسبة… الاستيلاء عليها أمر غير إنساني، ويجب على ممثلي الحزب إعادة النظر في قرارهم البعيد عن كافة القيم”.
وكانت شاحنة محملة بالمتفجرات، استهدفت، أمس الأربعاء، الحي الغربي من مدينة قامشلي، وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنها، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، فيما لا يزال بعض الضحايا والجرحى عالقين تحت الأنقاض حتى ساعة إعداد الخبر.