تقدمت قوات الأسد وسيطرت على بعض النقاط في مدينة داريا في الغوطة الغربية ظهر اليوم، الخميس 28 تموز، بينما كثف الطيران المروحي غاراته على المدينة.
وقال المتحدث باسم لواء “شهداء الإسلام” العامل في المدينة، تمام أبو الخير، لعنب بلدي إن النظام تقدم في بعض النقاط على الجبهة الغربية من المدينة، لافتًا أن قوات الأسد “تتبع سياسة الأرض المحروقة”.
مراسل عنب بلدي وصف الاشتباكات التي تدور على أطراف المدينة بـ “العنيفة جدًا” وأوضح أن قوات الأسد تقصف المدينة “بشكل هستيري”، ما خلف ثلاثة ضحايا وعددًا من الجرحى، بينهم أحد أبرز القادة في “شهداء الإسلام”، أبو عارف عليان.
أبو الخير أكد أن التراجع على الجبهة الغربية “يأتي نتيجة القصف الهائل”، مردفًا في منشور عبر حسابه في “فيس بوك” أن “داريا تخلى عنها القريب والبعيد، كما أن النداءات التي أطلقناها لم توقظ همم الأحرار ولم تستنهض ضمير الثوار”.
وأضاف المتحدث باسم اللواء “الكل حائر في كيفية جمع المال على اسم داريا، فذاك يطلق صاروخًا نصرة لها، وذاك يطلق معركة وهمية لأجل المدينة المنكوبة، بينما يستجلب آخر مالًا لسكانها المحاصرين ومن كل ذاك لا أحد في داريا يستفيد”.
بدوره وثق المجلس المحلي لمدينة داريا سقوط 31 برميلًا متفجرًا على المدينة حتى لحظة إعداد التقرير، بينما أكد مراسل عنب بلدي استهدافها بقذائف المدفعية وصواريخ “فيل”.
وشهدت الأيام القليلة الماضية مناشدات ومطالب من منظمات حقوقية ومدنية وإعلامية سورية، إلى جانب ناشطين وصحفيين، مطالبين بتدخل المجتمع الدولي بشكل فوري، لإنقاذ المدنيين المحاصرين في داريا.
ويبقى التخوف مسيطرة على الموقف الدولي تجاه المدينة، بينما أطلقت فصائل من “الحر” في درعا معركة “نصرة” للمدينة، إلا أنها توقفت دون أي تحرك جاد استجابة لمناشدات الفصائل العاملة في داريا.
وانحسرت المساحات التي يسيطر عليها “الجيش الحر” في المدينة، خلال الأشهر القليلة الماضية، في ظل تحرك مكثف لقوات الأسد على أطرافها، بينما يتخوف ناشطو المدينة على مصير حوالي 8300 مدني، من مجازر قد تنفذها القوات والميليشيات المهاجمة بحق السكان.