عبّر جزء من سكان الأحياء الحلبية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري عن سعادتهم، بسيطرة النظام على حيّ بني زيد، الذين يعتبره الكثيرون مصدر القذائف وأسطوانات الغاز التي تسقط على أحياء المدنيين الواقعة غرب حلب.
ونشرت الصفحات المؤيدة للنظام في موقع “فيس بوك” صورًا لعشرات المدنيين، الذين يحتفلون في أحياء حلب الغربية، إلى جانب عناصر من جيش النظام، و”الدفاع الوطني”.
كما انتشرت تعليقات التهنئة بين الموالين للنظام، الذين اعتبروا أنّ الخطر أصبح بعيدًا عن منازلهم.
وتمكنت قوات الأسد، مساء أمس الأربعاء 27 تموز، من السيطرة على حي بني زيد، الواقع شمالي المدينة، بعد أن كانت “وحدات حماية الشعب” الكردية سيطرت عصر الأربعاء على منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية المحاذي لحي الشيخ مقصود في المدينة، عقب انسحاب المعارضة منها.
وبالسيطرة على المنطقة تحاصر الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة، بالكامل، ما يهدّد حياة 300 ألف مواطن يقطنونها.
وتتهم فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على الحيّ، باستهداف المدنيين في مناطق النظام، فيما يعتبر ناشطون أنّ مصدر القذائف كانت من مناطق تسيطر عليها قوات الأسد، بهدف صبّ غضب الموالين على المعارضة في المناطق المتاخمة.
وتسببت قذائف الهاون، والأسطوانات المتفجرة، والصواريخ محلية الصنع، بمقتل مئات المدنيين في أحياء حلب الغربية القريبة من حي بني زيد، مثل أحياء الخالدية وشارع النيل والموكامبو ومساكن السبيل.
وتقسم مدينة حلب حسب الجهة المسيطرة إلى غربية تنتشر فيها قوات الأسد، وشرقية تابعة لقوات المعارضة، فيما تسيطر قوات “سوريا الديمقراطية”، على حيّ الشيخ مقصود، وأطراف حيّ الأشرفية، والسكن الشبابي إلى الشمال من المدينة.