ألقى الطيران الروسي، الخميس 28 تموز، كمية من ألعاب الأطفال على قرى وبلدات في ريف إدلب الشرقي، في خطوة تعتبر الأولى منذ بداية التدخل الروسي في سوريا العام الفائت.
وقال الناشط الإعلامي قصي الحسين، إن طيرانًا روسيًا أسقط ظهر اليوم ألعاب ودمى أطفال على بلدة جرجناز وأطراف قرية الغدفة في ريف معرة النعمان الشرقي، الأمر الذي تسبب بخوف وهلع بعض الأهالي من أن تكون هذه الأجسام هي صواريخ أو أسلحة جديدة.
وسخر الحسين، في حديثٍ إلى عنب بلدي، من هذا الإجراء، الذي جاء غريبًا بالنسبة للأهالي والناشطين على حد سواء، باعتبار أن الطيران الروسي اعتاد على استهداف المدن والقرى المحررة بالقنابل والصواريخ، واستخدام سياسة الأرض المحروقة، وتابع ساخرًا “بوتين راعي الطفولة”.
وتزامن إسقاط الألعاب على البلدات الشرقية، بقصف عنقودي على مدينة معرة النعمان، وأدى انفجار إحدى مخلفاتها إلى مقتل شخص وإصابة آخرين في المدينة.
ودخلت روسيا الحرب في سوريا رسميًا أواخر أيلول من العام الفائت، وشارك سلاح الجو لديها باستهداف المدن والبلدات الخاضعة للجيش الحر وفصائل المعارضة الأخرى، وتسبب بوقوع مجازر بين المدنيين، كما أكدت مؤسسات ومراكز حقوقية دولية ومحلية.