“رايتس ووتش” توثق استخدامًا جديدًا للقنابل العنقودية في سوريا
وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا استخدامًا جديدًا للقنابل العنقودية المحرمة دوليًا في سوريا، في تقرير نشرته اليوم، الخميس 28 تموز.
وبلغ عدد الهجمات وفق التقرير 47 هجمة، وذكرت المنظمة أنها أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ثلاث محافظات منذ 27 أيار الماضي، مرجحةً أن يكون الرقم الفعلي أكبر مما وثقت في التقرير.
التقرير نسب الاستخدام للعملية العسكرية السورية- الروسية، واعتمدت المنظمة فيه على شهود عيان وتسجيلات مصورة، إضافة إلى شهادات من عناصر فرق الدفاع المدني في المناطق المستهدفة وهي إدلب وحلب.
نائب مدير قسم الطوارئ في “هيومن رايتس ووتش”، أوليه سولفانغ، قال إنه منذ جدّدت روسيا وسوريا عملياتهما الجوية المشتركة، “شهدنا استخدامًا مكثفًا للذخائر العنقودية”، داعيًا الحكومة الروسية “للتأكد الفوري من عدم استخدام قواتها أو القوات السورية لهذا السلاح العشوائي بطبيعته”.
ولقيت تسع نساء مصرعهن في قرية كفر حلب في ريف حلب الغربي، في 22 أيار، إثر انفجار إحدى القنابل العنقودية، من مخلفات القصف الجوي الذي تعرضت له المنطقة في السابق، كما قتل آخرون إثر القصف المباشر بتلك القنابل، في حين أصيب أطفال بحروق متفاوتة، جراء انفجار قنبلة عنقودية، من مخلفات القصف الذي استهدف حي باب النصر في مدينة حلب في الشهر ذاته.
وترى المنظمة أنه رغم إنكار روسيا استخدامها القنابل العنقودية في سوريا، إلا أن أدلة متزايدة تظهر على العلن، بأنها خزنت ذخائر عنقودية واستخدمتها، أو شاركت مباشرة في هجمات بتلك القنابل.
واعتبر سولغانغ أنه ليست الذخائر العنقودية فقط هي ما يؤذي السوريين اليوم، مشيرًا إلى أنه “يمكن للذخائر الصغيرة غير المنفجرة الاستمرار في قتلهم لفترة طويلة في المستقبل.. إن كان فلاديمير بوتين جادًا في رغبته بمستقبل أفضل لسوريا، فهذه الأسلحة ليس لها مكان في أرض المعركة”.
واستخدم النظام السوري القنابل العنقودية في قصف المدنيين منذ عام 2012، وفق منظمات حقوقية، بينما بدأت روسيا استخدامها منذ مشاركتها جويًا في سوريا 30 أيلول الماضي.
وتؤكد التسجيلات المصورة التي يبثها الناشطون استهداف العديد من البلدات والمدن في سوريا بالقنابل العنقودية، وهذا ماوثقه ناشطو مدينة معرة النعمان، وقالوا إن مخلفات القنابل التي ألقتها الطائرات الروسية على الحي الغربي اليوم، أدت إلى مقتل مدني وإصابة آخرين.
ويأتي التقرير مؤكدًا لما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان حول أكثر من هجمة شنتها المقاتلات الروسية واستخدمت خلالها قنابل عنقودية، في تقرير نشرته في 20 تموز، تحت عنوان “روسيا تفرش الأراضي السورية بالذخائر العنقودية”.
ووثقت الشبكة 51 هجمة، حتى 27 شباط الماضي، وجميعها استهدفت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظتي حلب وإدلب، إضافة إلى ثلاث هجمات ضد مناطق تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظتي دير الزور والرقة، وقتل إثرها 52 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :