ذكرت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية أن زيارة سريّة قام بها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى روسيا، الشهر الماضي، كانت وراء التقدم الذي تعوّل عليه كل من موسكو وواشنطن، للتوصل إلى حلّ دبلوماسي في سوريا مطلع آب المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة اليوم، الخميس 28 تموز، أن الزيارة تمت قبل أيام معدودة من الزيارة الرابعة هذا العام، لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى موسكو.
المصادر أكدت أن بوتين التقى الأسد، وطرح معه “جميع نقاط (خطة آب) إضافة إلى مرحلة ما بعد التسوية السورية، وتحديدًا ملف التسوية الإسرائيلية- السورية”.
وكان الأسد زار موسكو في تشرين الأول الماضي، والتقى بوتين، تزامنًا مع حملة روسيا العسكرية في سوريا لدعم النظام السوري.
وأضافت أن بوتين عرض المسودة التي كان توصّل إليها فريق الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، في نهاية عهده حول الجولان، معتبرًا أنها تصلح لتشكيل قاعدة التفاهم حول التسوية الإسرائيلية- السورية.
لكن وكالة “نوفوستي” الروسية نقلت اليوم، الخميس 28 تموز، عن الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، نفيه القاطع للتقارير الصحفية حول الزيارة.
وأشارت صحيفة الجمهورية أن إيران “وُضعت في أجواء نتائج زيارة الأسد السرّية وأرسلت إشارات إيجابية في هذا المجال”.
وكانت وكالة “فارس” الإيرانية ذكرت أمس الأربعاء، أن رئيس منظمة تعبئة المستضعفين في إيران، العميد محمد رضا نقدي، تفقد الحدود السورية- الإسرائيلية في مدينة القنيطرة، جنوب سوريا.
واعتُبرت هذه الزيارة الأولى من نوعها لقائد إيراني إلى الحدود السورية- الإسرائيلية، بعد قتال القوات الإيرانية إلى جانب النظام السوري وتأثيرها في القرار العسكري، وبعد مقتل ستة عسكريين إيرانيين في غارة إسرائيلية على القنيطرة في 2015.