قرار مفاجئ.. “النصرة” توقف حربها ضد “دواعش” حوران

تعبيرية- مقاتل في "جبهة النصرة"

camera iconتعبيرية- مقاتل في "جبهة النصرة"

tag icon ع ع ع

دون بيان أو قرار رسمي، انسحب معظم مقاتلي “جبهة النصرة” من مواقعهم على أطراف حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، بعدما خاضوا مواجهات شرسة مع فصائل “جيش خالد بن الوليد” المتهمة بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأكد عناصر من “جبهة النصرة” في درعا لعنب بلدي انسحاب المقاتلين من حوض اليرموك اليوم، الأربعاء 27 تموز، مشددين على عدم نيتهم المشاركة في أي اقتحام لمواقع “جيش خالد”، واقتصار مشاركتهم على صد هجمات من هذا الفصيل فيما لو حصلت.

محمد مارديني، وهو إعلامي في “جيش خالد بن الوليد”، أكد في منشور عبر “فيس بوك” انسحاب “النصرة” من الجبهات، وقال “اليوم تقرر جبهة الجولاني الانسحاب من حرب المجاهدين في حوض اليرموك بحجة أنها اكتشفت أنها ستكون الهدف التالي لهذه الحرب”.

وأضاف مارديني “اليوم اكتشفتم أنكم أدوات ومرتزقة للتحالف الصليبي وأعوانه.. انسحبوا، اهربوا، والله بيننا وبينكم ثأر لن ينتهي حتى لو هربتم إلى شرق الأرض و مغربها..”.

وذكرت مصادر مطلعة أن انسحاب “النصرة” من المعارك ضد “دواعش” درعا، سببه الرئيسي خوفهم من أن يكونوا هدفًا ثانيًا لفصائل الجبهة الجنوبية في “الجيش الحر”، المدعومة من قبل غرفة عمليات تنسيق الدعم (موك).

وكانت عنب بلدي أشارت في أحد تقاريرها عن حصار حوض اليرموك من قبل “الجيش الحر” إلى أنه وفي حال تدخلت الأردن وقوات التحالف الدولي في المعركة ضد “جيش خالد”، فهذا سيعطي مبررًا لـ”النصرة” للانسحاب من المعارك، واحتمالية التحاق عناصرها بهذا الفصيل المتهم بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويتزامن هذا التطور مع أنباء تشير إلى اقتراب فك “جبهة النصرة” ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، وهو الأمر الذي قد يسبب انشقاقًا في هذا الفصيل الجهادي، بدأت ملامحه تظهر مؤخرًا في الشمال السوري.

وكانت “النصرة” دخلت مواجهات مفتوحة ضد “لواء شهداء اليرموك” الذي أصبح نواة “جيش خالد بن الوليد” منذ مطلع العام الفائت، إلى جانب حركة “أحرار الشام الإسلامية” وفصائل في “الجيش الحر”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة