نشر الناشط المهتم بشؤون الفصائل الإسلامية في الشمال السوري، مزمجر الشام، عبر حسابه في “تويتر” سلسلة من التغريدات مساء الثلاثاء 26 تموز، وتحدثت أبرزها عن نية “النصرة” فك ارتباطها بـ”تنظيم القاعدة” وانشقاقات في صفوفها.
وأكد الناشط أن “الانفصال عن القاعدة ليس التغيير الوحيد الذي ستشهده النصرة. قيادات في التنظيم انشقت عنه وقيادات أخرى ستعلن انشقاقها قريبًا”.
ومن الأسماء “البارزة” المنشقة “أمير” حلب سابقًا، ويدعى حمود، إضافة إلى نائبه أبو طلحة، وفق مزمجر، مرجحًا أن يتبعهما كل من المسؤول الاقتصادي والأمني في الفصيل.
وتحدث مزمجر عن بيان مصور مرتقب تعلن فيه “النصرة” فك ارتباطها بـ”القاعدة”، مشيرًا إلى أن “جدلًا حدث داخل أروقة التنظيم دام شهورًا”، كما لفت إلى أن البيان سيعلن خلاله عن تغيير المسمى والراية.
وتساءل الناشط “ألم تكن مسألة فك الارتباط العائق الوحيد أمام توحد فصائل (جيش الفتح) قبل أشهر فقط، ومع ذلك رفضتم تلك الخطوة، فكيف يكون تغليبًا لمصلحة الساحة؟”، مطالبًا زعيم “النصرة” أبو محمد الجولاني “أن يشرح لنا ماذا حدث عندما رفض فك الارتباط حينها”.
كما اعتبر أنه بغض النظر عن الأسباب والدوافع، فإن خطوة فك الارتباط “إيجابية ويجب أن تسخر لعودة جميع الفصائل لسكة الثورة السورية ومشروعها وإن جاءت متأخرة”.
ولم تقتصر تغريدات مزمجر حول “النصرة”، بل تعدتها لتصل إلى اتهامات للأردن وأمريكا بعروض على حركة “أحرار الشام” وتمثلت بوعود حول دعم غير محدود مقابل “الانشقاق”.
وأشار الناشط إلى أن الأردن “نجحت سابقًا في إقناع لواء اليرموك، والذي كان أحد مكونات حركة أحرار الشام، بالانفصال عن الحركة وتشكيل ما يعرف بجيش اليرموك، كما عرضت عبر وسطاء على الحركة في درعا الانفصال مقابل دعم كبير وتحويلها لجيش” وهو ما رفضته الحركة، على حد وصفه.
تغريدات مزمجر (اسم حركي) قوبلت بتعليقات واسعة، في “تويتر”، فاتهمه موالون لـ”النصرة” بالكذب بينما أيده آخرون، معتبرين أنها “لطالما عرقلت جهودًا حثيثة للاندماج وتوحيد الصف، وأدارت ظهرها لعشرات المناشدات بضرورة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة”.
ويعيب كثير من ناشطي الثورة السورية على “النصرة” تمسكها بتنظيم القاعدة، على اعتبارها تجاهلت دعوات كثيرة لفك الارتباط وتوحيد صفها مع فصائل أخرى، الأمر الذي كان من الممكن أن يغير المشهد السوري، على حد وصفهم.