قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الأربعاء 27 تموز، إنّه يأمل أن يتوصل إلى اتفاق مع روسيا، حول التعاون العسكري وتبادل المعلومات في سوريا، خلال الأيام الأولى من شهر آب القادم.
وأشاد كيري بنتائج الاجتماعات بين روسيا والولايات المتحدة خلال الأيام القلية الماضية، مؤكّدًا أن موسكو وواشنطن أحرزتا تقدمًا أكبر باتجاه العمل سويًا لإنهاء الصراع في سوريا.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل مع روسيا لاتفاق حول تبادل المعلومات، لتحديد مواقع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة”، فضلًا عن تقييد تحركات قوات النظام ضدّ المعارضة.
ورغم أن هذه المساعي لم يصرّح بها رسميًا، حتى اليوم، نقلت مصادر مقربة من دائرة المفاوضات بين الجانبين أن الاتفاق يدور حول “وقف النظام قصف مناطق المعارضة مقابل التعاون الأميركي- الروسي لمحاربة النصرة”، بحسب ما نقلته صحيفة “الحياة” اللندنية.
ويحاول النظام السوري تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، قبل أي تحرك دولي من شأنه تقييد قواته، مستثمرًا ذلك بحصار الأحياء الخاضعة للمعارضة في حلب، والتي يقطنها 300 ألف مدني.
في المقابل، يدور في أوساط المقربين من “جبهة النصرة”، الحديث حول فكّ ارتباط الفصيل بالقاعدة وتغيير اسمه، ما يعني تحييده عن الضربات الأمريكية، ريثما تعيد وزارة الخارجية الأمريكية تقييم الفصيل الجديد.
وبينما تدفع الولايات المتحدة من أجل التفاهم مع روسيا على مقترح التعاون، تواجه انتقادًا داخليًا حوله من كبار القادة العسكريين ومسؤولي المخابرات الأمريكيين، ومن بينهم وزير الدفاع، آشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، جوزيف دنفورد.
وفي إطار التحركات التحركات الروسية- الأميركية، أجّل المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الموعد المحدد لعقد الجولة الثالثة من محادثات جنيف، إلى نهاية شهر آب القادم.
واجتمع دي ميستورا مع المبعوث الأمريكي لسوريا، مايكل راتني، ونائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتينوف، في جنيف، أمس الثلاثاء، ودعا الطرفين إلى بذل مزيد من الجهد لإحراز التقدم فيما يتعلق بالصراع السوري.
وأشار المبعوث الأممي عقب الاجتماع، إلى أنّ المناقشات تركزت على كيفية إيقاف العمليات القتالية في سوريا، وتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب، والتحول السياسي.