كيف خرج ضباط الأسد من سجن “النصرة” في درعا.. وما هي رتبهم؟
غصت وسائل إعلام النظام السوري بخبر “تحرير” 14 مخطوفًا لقوات الأسد من سجن لـ”جبهة النصرة” في درعا، بينما قال ناشطون إن أسرى هربوا من السجن بعملية مخطط لها.
وكالة “سانا” الرسمية قالت ظهر اليوم، إن “وحدة من الجيش تمكنت من تحرير 14 مخطوفًا من إحدى معتقلات تنظيم جبهة النصرة، المرتبط بكيان العدو الإسرائيلي في بلدة صيدا شرق مدينة درعا”.
بينما أكدت مصادر مطلعة لعنب بلدي أن مجموعة من الجنود والضباط هربوا من سجن “الكوبرا” الذي تديره “النصرة”، ووصلت إلى قرية خربة غزالة التي تخضع لسيطرة النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن من بين الفارين خمسة ضباط أحدهم برتبة نقيب، وآخر برتبة مقدم، إضافة إلى ضابط برتبة ملازم وضابطين آخرين برتبة رقيب.
مصدر آخر في “النصرة” (رفض كشف اسمه) أكد لعنب بلدي أن العملية جرت عبر هجوم من خارج السجن وليس من داخله، موضحًا أن “هناك أشخاصًا اقتحموا السجن وقتلوا الحراس وساعدوا الأسرى في الفرار إلى مناطق سيطرة النظام”.
قضية فرار السجناء لم تقنع ناشطي المحافظة، الذين استغربوا من قدرة عدد من الأشخاص على اقتحام “الكوبرا” السجن الواقع قرب بلدة كحيل في الريف الشرقي، والذي يرونه محصنًا بشكل كبير وعصيًا على مثل هذه العمليات.
ورغم أن “النصرة” لم توضح ملابسات الحادثة في بيان رسمي، حتى لحظة إعداد التقرير، إلا أن ناشطي المحافظة تحدثوا عن “صفقة من تحت الطاولة”، على اعتبار أن المسافة التي قطعها الأسرى تقدر بحوالي خمسة كيلومترات، إضافة إلى الحواجز المنتشرة في المنطقة قبل الوصول إلى بلدة خربة غزالة.
وأعادت الحادثة إلى أذهان أهالي درعا، مجموعة من الأسرى نشرت “النصرة” تسجيلًا مصورًا لهم عام 2014، وناشدوا فيه النظام السوري بـ”تحريرهم” حينها، وتحدثوا عن إمكانية أن يكون أولئك الأسرى نفسهم من خرج من السجن اليوم.
ويطالب ناشطو درعا “جبهة النصرة” بتوضيح لما جرى، وألا تبقى تفاصيل القضية طي الكتمان، كما جرى حين عقدت صفقة خرج بموجبها قيادات في الفصيل إلى محافظة إدلب، في كانون الأول 2015، وقيل حينها إنها جاءت مقابل إفراج “النصرة” عن أسرى وضباط إيرانيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :