منعت حواجز القوى الأمنية اللبنانية، اليوم الثلاثاء 26 تموز، عبور شاحنات محملة بالسكر والحديد والمواد الغذائية إلى سوريا.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام أن عددًا كبيرًا من الشاحنات موجودة على الطرق النافذة إلى المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا، منعت من العبور.
الوكالة أوضحت أن قرارًا اتخذ بمنع عبور هذه الشاحنات، نتيجة تخوف السلطات اللبنانية من تهريب البضائع عبر المعابر الحدودية غير الشرعية مع سوريا، إضافة إلى أن الطرقات العامة في القرى الحدودية غير قادرة على تحمل ضغط الحمولة الزائدة مخافة انهيارها.
وبرزت أزمة الشحنات بين البلدين إلى العلن عندما أصدر وزير الزراعة اللبناني، أكرم شهيّب، في 9 حزيران، قرارًا منع بموجبه إدخال شاحنات الخضار والفاكهة السورية إلى لبنان، وقال إن ذلك لـ “حماية المزارع اللبناني وإنتاجه في مواجهة دفق البضائع السورية”.
ولاقى قرار الوزير اللبناني استهجانًا من قبل النظام السوري، واعتبر وزير الاقتصاد السابق، همام الجزائري، أنه “سيرتب أعباء مالية غير مبررة على الجانبين اللبناني والسوري ويلحق ضررًا كبيرًا بالمصالح التجارية بين بلدين تجمعهما حدود طويلة”.
ونشط التهريب بين البلدين، منذ الوجود السوري في لبنان على مدى عشرين عامًا، عبر المعابر غير الشرعية خاصة في مناطق القلمون، التي شهدت في الآونة الأخيرة وجود مافيات لتهريب أشخاص مطلوبين للنظام، ولا يستطيعون الدخول بشكل رسمي إلى لبنان.