فشلت قوات الأسد في اقتحام قريتي حربنفسة والزارة في ريف حماة الجنوبي الغربي، بعد هجوم بدأ صباح اليوم، الثلاثاء 26 تموز، تخلله عشرات الغارات والبراميل المتفجرة على مناطق المعارضة في المنطقة.
وقالت مصادر مقربة من “غرفة عمليات ريف حمص الشمالي” إن قوات الأسد حاولت منذ ساعات الفجر الأولى اقتحام القريتين، إلا أن فصائل غرفة العمليات صدت المحاولة.
وأكدت المصادر لعنب بلدي مقتل أكثر من 20 عنصرًا لقوات الأسد خلال المعارك، مشيرةً إلى أن الطيران الحربي لم يفارق سماء المنطقة، إضافة إلى استهداف منطقة العمليات بالمدفعية الثقيلة، منذ مساء أمس وحتى اللحظة.
الناشط الإعلامي من ريف حمص الشمالي، عامر الناصر، أوضح لعنب بلدي أن التمهيد المدفعي والصاروخي بدأ بعد منتصف الليل، لافتًا إلى استهداف المنطقة ومدن وبلدات الرستن ودير فول بغارات الطيران الحربي.
ووفق الناصر تراجعت قوات الأسد عن هجومها، مؤكدًا أنها المرة الثالثة التي تحاول القوات التقدم فيها على محوري حربنفسة والزارة، منذ مطلع تموز الجاري.
وتعتبر المنطقة التي تمتد بين حربنفسة والزارة، جسرًا يصل بين ريف حمص الشمالي ومدينة الحولة، ولها طابع استراتيجي عسكري في المنطقة، كما تصل ريف حمص بمدن وبلدات ريف حماة.
وسيطرت “غرفة عمليات ريف حمص الشمالي” على قرية الزارة، في 12 أيار الماضي، وحاولت قوات الأسد استعادتها عدة مرات دون جدوى، في ظل تصعيد بري وجوي أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين.