انتقد مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، اليوم الثلاثاء 26 تموز، الدعوة الفرنسية لإطلاق هدنة في سوريا، والتي دعمتها الأمم المتحدة، بحجة أنّ الطيران الفرنسي تسبب بمقتل مدنيين سوريين.
واعتبر الجعفري، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، أنّ مثل هذه الهدن لا تشكل حلًا للصراع في سوريا، إنما يتلخص الحل “في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة المفروضة على الشعب السوري”.
وأضاف أنّ الطيران الفرنسي قتل عشرات المدنيين في ريف حلب، وهو “ضعف ما قتله الإرهاب في مدينة نيس”، الأمر الذي كان الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند نفاه، مؤكّدًا أن الضربات الجوية في سوريا تعمل على تحري الدقة العالية.
كما قال أولاند الأسبوع الماضي، إنه ليس لديه معلومات عما إن كانت طائرات فرنسية مسؤولة عن غارة جوية قتلت 56 مدنيًا، في المنطقة المحيطة بمدينة منبج بشمال سوريا.
وكانت فرنسا دعت أمس إلى إقامة هدنة في حلب والغوطة الشرقية، وأكّد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا دولاتر، أن ما يرتكبه النظام في سوريا يرقى إلى “جرائم الحرب”، مشبهًا حلب بمدينة سارييفو، خلال حرب البوسة.
وأضاف دولاتر أن النظام السوري وحلفاءه “مصممون على حصار حلب وتجويعها وقصفها، حتى يبلغوا هدفهم العسكري وهو القضاء على المعارضة”.
واستجابت الأمم المتحدة لدعوة فرنسا، وطالبت بفرض هدنة لمدة يومين على الأقل أسبوعيًا في مدينة حلب السورية، للتخفيف من وطأة الحصار على الأحياء الشرقية التي تطوّقها قوات الأسد، والميليشيات الموالية لها.