منذ سيطرتها في التاسع من تموز الجاري على قرية ميدعا في الغوطة الشرقية، تسعى قوات الأسد والميليشيات الرديفة للسيطرة على قرية حوش الفارة، شرق مدينة دوما.
إلا أن مساعي النظام في الاستحواذ على القرية، لازالت تقابل بمقاومة من قبل “جيش الإسلام”، وهو الفصيل المسؤول عن هذه الجبهة في غوطة دمشق.
وتقع “حوش الفارة” غرب قرية ميدعا بنحو ثلاثة كيلو مترات، ولا تبعد عن دوما (شرق) سوى ستة كيلومترات، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية لكلا الطرفين.
وتبدو عملية النظام، المستمرة في الغوطة الشرقية منذ نهاية العام الفائت، أنها تتكلل بنجاح واضح، بعدما استحوذ على معظم قطاعات منطقة المرج، ولم يتبقَ له سوى بضعة قرى لاستكمال “قضم” الغوطة، وأبرزها “حوش الفارة” و”النشابية”.
بينما ينظر “جيش الإسلام” إلى هذه القرية كخطّ دفاع أول عن مدينة دوما، وهي “عاصمة” المعارضة في ريف دمشق، ومركز ثقل قواتها وحاضتنتها.
استطاع النظام السوري، منذ مطلع العام الفائت في استعادة مناطق واسعة في ريف دمشق، أبرزها مدينتا عدرا والمليحة وبلدات عدة في قطاعات المرج، ويظهر سير العمليات أن قواته ماضية في تأمين حزام العاصمة لصالحه.