وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، الاثنين 25 تموز، المطالبين بتغيير النظام في سوريا بـ”الأوغاد والأنذال”.
وقال لافروف، في مقابلة مع البوابة الإلكترونية التابعة للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، نقلتها وكالة الأنباء الروسية “تاس”، إنه بـ”الرغم مما حصل في العراق إثر سقوط، صدام حسين، وفي ليبيا إثر مقتل القذافي بوحشية، تستمر الدعوات المنافقة إلى تغيير النظام في سوريا”.
وأضاف الوزير الروسي أن “أولئك الذين يتمسكون بهذه المواقف ليسوا إلا أوغادًا، أو ربما أنذالًا يتمتعون بذلك، أو ربما يضعون صوب عيونهم تدمير الدول والمناطق لتحقيق أهداف نفعية”.
تصريحات لافروف تأتي بعد يومين من العرض الذي تقدم به وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بإعطاء حصة من نفط الشرق الأوسط إلى جمهورية روسيا الاتحادية، مقابل تخليها عن حليفها بشار الأسد.
وأشار الجبير إلى أن الحصة النفطية التي تستعد الرياض إعطاءها لموسكو، ستجعلها “أقوى بكثير من الاتحاد السوفيتي”. مخاطبًا الروس “اقبلوا الصفقة حينما يمكنكم ذلك”.
ولافروف اعتبر في حديثه أن تنظيم “الدولة” لا يكتفي باضطهاد المسيحيين، وإنما “يقوم عناصره بقطع رؤوس الشيعة بنفس الشراسة، وهم يدمرون ويدنسون المقدسات المسيحية والشيعية على حد سواء”.
واعتقد أن “الذين يترأسون التنظيم ويلهمونه، ليسوا متدينين على الإطلاق. وإنما يحاربون من أجل السلطة والأراضي، ويمثل أساس القدرات العسكرية له ضباط سابقين من جيش، صدام حسين”.
وتعتبر موسكو حليفًا رئيسيًا للنظام السوري، وقدمت له دعمًا سياسيًا وعسكريًا، كما دخلت رسميًا في الحرب إلى جانبه ابتداءً من أيلول 2015 بحجة محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم “الدولة”.