من أصل 40 طالبًا في داريا.. أربعة ينهون امتحانات الشهادتين

  • 2016/07/24
  • 1:52 ص
دورة تعليمية لصف التاسع في مدرسة "اقرأ وارق" 28 أيار 2016 (عنب بلدي)

دورة تعليمية لصف التاسع في مدرسة "اقرأ وارق" 28 أيار 2016 (عنب بلدي)

زين كنعان – داريا

أنهى أربعة طلاب فقط من أصل 40 طالبًا امتحاناتهم في داريا بالغوطة الغربية، السبت 23 تموز، في ظروف أمنية تعتبر الأسوأ منذ بدء الحملة على المدينة.

ولم تسمح الظروف لـ 36 طالبًا بإتمام امتحانات الثانوية العامة والتعليم الأساسي، وفق مراسل عنب بلدي في داريا، ما اضطرهم للانسحاب دون إتمام الامتحان الأخير، بينما أتم طالبان امتحانات التعليم الأساسي، وآخران امتحانات الثانوية للفرع الأدبي.

مدير مدرسة “اقرأ وارق”، التي احتضنت الامتحانات، الأستاذ حسين أبو خليل، لم يكن راضيًا عن غياب معظم الطلاب عن الامتحانات، ورغم ذلك أبدى خلال حديثه لعنب بلدي سعادته لتمكن مدرسته من “ توفير ما احتاجه الطلاب وبوقت قياسي خلال الفترة الماضية، باعتبارها التجربة الأولى في المدينة، وأعلن عنها في وقت متأخر وتزامنًا مع حملة عسكرية، فكانت بمثابة تحدٍ كبير”.

وعزا أبو خليل انسحاب أغلبية الطلاب من الامتحانات لسوء الوضع الأمني، معتبرًا أن محاولات النظام المتكررة لاقتحام المدينة والقصف العنيف، كان السبب الرئيسي الذي منعهم من التحضير للامتحانات، إضافة إلى اضطرارهم للتنقل من مكان إلى آخر بحثًا عن سكن جديد”.

منازل رطبة دون إنارة، وجملة عوامل أخرى إلى جانب القصف، منعت أولئك الطلاب من إتمام امتحاناتهم، ووفق “أبو خليل”، فإن ما سبق “شتت الطلاب وأضاع تركيزهم في ظل غياب الاستقرار النفسي ففترت همتهم”.

طلاب تهدمت منازلهم

أبو خليل لفت إلى أن بعض الطلاب ممن لم يستطيعوا حضور الامتحانات دمرت منازلهم بشكل كامل، “وبقيت كتبهم تحت الردم”، مشيرًا إلى أن آخرين لم يستطيعوا استكمال الأوراق المطلوبة لتقديم الامتحان بسبب ضياعها أو تلفها خلال القصف، وكل ذلك دعا إلى انسحاب عدد كبير من الطلاب”.

وضعت المدرسة كل جهدها لمواجهة الصعوبات، بحسب مديرها، وقال “اضطررنا لتدريس مادة اللغة الإنكليزية وإجراء دورات مكثفة عبر سكايب بالاتفاق مع مدرسة من خارج البلدة، إضافة للجهود التي بذلها الأساتذة من خلال الدورات المكثفة بوقت قياسي للطلاب”.

ولم تسلم المدرسة من القصف فطالها مرات عدة، ما دعا إدراتها لنقلهم إلى قبو أكثر أمنًا، بحسب “أبو خليل”، الذي يرى أن المدينة تتجه نحو المجهول في ظل ظروف صعبة تعيشها، مؤكدًا أن العملية التعليمية ستستمر ولن تنتهي، مع اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة الطلاب.

وكان تسجيل الطلاب لتقديم امتحاني التعليم الأساسي والثانوية العامة، انتهى نهاية أيار الماضي، وتخوف حينها مدرس دورات التقوية، سعيد أبو القاسم، في حديثه لعنب بلدي من تصعيد أو تردٍ أكبر في الوضع الأمني، يكون سببًا في إلغاء الدورات والدراسة، وبالتالي التأثير على موعد بدء الامتحانات.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا