ما الذي تعرفه عن نبات الهيل؟
الهال أو الهيل (في بلاد الشام والجزيرة العربية) أو الحبهان (في مصر) أو القعقلة (في المغرب العربي)، واحد من أقدم التوابل في العالم وأكثرها شعبية، ويحتل المركز الثالث لأغلى التوابل بعد الزعفران والفانيليا، وهو يدخل في تحضير القهوة والطعام، وبالإضافة إلى استعماله في المطبخ فهو يعتبر علاجًا قويًا لكثير من الأمراض.
يرجع الهيل إلى أصل هندي من جنوب شرق آسيا، حتى اكتشفه الصينيون وقرروا البدء بزراعته، ويزرع حاليًا في الهند و ماليزيا وفي الكثير من دول آسيا وأستراليا، وهو نبات معمر زاحف، ينتمي إلى الفصيلة الزنجبيلية، زكي الرائحة، قوي المذاق، يحمل ثمارًا مثلثة الشكل في المقطع العرضي، لها لون أخضر فاتح أو بني غامق، بداخلها بذور سوداء صغيرة هي حب الهيل.
وللهيل عدة أنواع الهيل، الأخضر أو الهيل الحقيقي أو الهيل الأسود أو الهيل البني أو هيل سيامي أو هيل بنغالي أو هيل أبيض أو أحمر.
تكتسب حبوب الهيل رائحتها ونكهة طعمها من توفر زيوت ثابتة وطيّارة في بذورها، فتركيب حبة الهيل يتكون من 20% ماء، و10% بروتينات، و2% دهون، 42% من السكريات، و20% من الألياف، والباقي هو مجموعة من المواد الطبيعية والمعدنية المتبقية.
وللهيل خاصية عظيمة في إزالة زنخ الأطعمة الغليظة مثل اللحوم، لذلك تضاف حبات قليلة من الهيل الى اللحم خلال سلقه أو طهيه، وهي تعطيه طعمًا مستحبًا أيضًا.
وله ميزة إبطال تأثير الكافيين على الجسم، وهي إحدى خصائص الزيوت الطيارة في بذوره، وتشير الدراسات إلى أن كمية الكافيين في البن تقل كلما كان لون حبة البن غامقًا، ما يعني أن بن القهوة العربية الأشهب أعلى محتوى من الكافيين من القهوة التركية أو غيرها من الأنواع التي يُستخدم فيها البن الغامق، وهذا يؤكد أنه ليس من العبث أن أضاف العرب الهيل إلى القهوة.
استخداماته الطبية
يستخدم في علاج نفخة البطن، وتخفيف آلام المعدة والأمعاء إذا ما أضيف للطعام أو مضغ مضغًا، فهو مضاد للتشنج، ومنبه هضمي يحفز إفراز العصارة المعدية، ويعدل الحموضة.
يعالج الاكتئاب، والإجهاد، ويفتح الشهية، من خلال تحفيزه للجهاز العصبي.
يعالج الدمامل إذا تم غسل المكان المصاب بمستخلصه عدة مرات يوميا، فهو يكافح الجراثيم المسببة للالتهابات الجلدية، ومن ضمنها حب الشباب.
يقضي على الفطريات، ومن ضمنها الفطريات المسببة لقشرة الرأس.
يستخدم لإخراج البلغم، وعلاج نزلات البرد، والربو، والسعال، والتهاب القصبات الهوائية، وذلك بأخذ بشرب منقوع مسحوق الأوراق الجافة.
كما له دور كبير في مكافحة ميكروبات الفم المسببة لالتهابات اللثة وتسوس الأسنان، من خلال استخدامه كمضمضة فموية أو مضغه مضغًا، ما يساعد على التخلص من رائحة الفم الكريهة وإعطاء أنفاس منعشة.
بعض الدراسات الحديثة أثبتت أن استخدامه مع الشاي الأخضر يقي من الذبحات الصدرية والسكتات القلبية والدماغية، عن طريق منع تراكم صفيحات الدم والتصاقها في الشرايين، كما أن المركبات الموجودة فيه وفي الشاي الأخضر تخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
مدر جيد للبول، فهو يساعد الجسم على التخلص من السموم والمواد الضارة عن طريق الكلى، بالإضافة إلى مكافحة التهابات الجهاز البولي.
يسكن آلام المخاض أثناء الولادة، ويساعد على الشعور بالراحة أيام النفاس، خصوصًا إذا تم تناوله كمشروب مع التمر، كما يعالج انحباس الطمث.
من خصائصه أيضًا أنه يعمل كمعالج للضعف الجنسي وحالات القذف الضعيفة للحيوانات المنوية.
تحذيرات
مع أن فوائد الهيل تفوق أضراره، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى بعض التأثيرات الضارة مثل: تشكل الحصيات المرارية، الإصابة بالحساسية التنفسية وانقباض الصدر، اضطراب النوم، وقد يسبب ارتفاع ضغط الدم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :