تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر قائد “جيش الإسلام”، عصام بويضاني إلى جانب أحد ناشطي الغوطة الشرقية اليوم، الجمعة 22 تموز.
وأظهرت الصورة بويضاني إلى جانب الناشط أنس الخولي، الذي أصيب بشظايا في بظنه وخاصرته وفخذه، إثر الغارت على بلدة مسرابا أمس، وخضع عقب الإصابة لعملية جراحية، وهو معتقل سابقٌ لدى “جيش الإسلام”.
وعلّق ناشطون على الصورة معتبرين أن زيارة بويضاني للخولي تأتي في إطار التودد والتقرب من إعلاميي الغوطة، بعد أن فقد “جيش الإسلام” حاضنته الشعبية في مدنها وبلداتها، مطالبين بإطلاق كافة المعتقلين لدى الجيش على خلفية الاقتتال الأخير الذي بدأ نهاية نيسان الماضي وانتهى بمبادرة قطرية، وقتل إثره مدنيون وعسكريون.
وكتب أحدهم معلقًا على فقدان “جيش الإسلام” حاضنته “فقدها لأننا جلسنا مع قيادة الجيش مرارًا وتكرارًا ولم نر منهم إلا وعودًا كاذبة وكلامًا تسويقيًا ليس فيه ميثاق صادق”، بينما اعتبر آخرون أنه “خطوة وبادرة جيدة من قائد الجيش”.
والخولي عضو رابط الإعلاميين في الغوطة، وعضو تنسيقية مسرابا، اعتقله “جيش الإسلام”، في 30 حزيران الماضي، بعد تغطيته مظاهرات الغوطة التي خرجت في وجه العسكر وطالبت بفك الحصار عن الغوطة وأفرج عنه بعدها، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وكان الخولي تناول في ما أسماه “كلاسيكو الفصائل”، ما يجري في الغوطة الشرقية خلال الاقتتال بطريقة فكاهية، في سلسلة أحداث أبطالها بويضاني، وقائد “فيلق الرحمن”، النقيب عبد الناصر شمير (أبو النصر).
ويلقب بويضاني بأبي همام، وهو من مواليد دوما 1975، تلقى العلم الشرعي على يد مشايخ دمشق، وحاز على شهادة في إدارة الأعمال، كما عمل تاجرًا قبل اندلاع الثورة السورية وانخراطه بالعمل المسلح.