عنب بلدي – العدد 70 – الأحد 23-6-2013
انتشرت منذ مطلع شهر أيار الفائت ظاهرة الحشرات الطائرة بشكل كبير في الريف الدمشقي، وذلك بسبب انتشار القمامة بكم كبير في بعض المناطق الساخنة منها، والتي تخلق بيئة مواتية لانتشار ذبابة الرمل المتسببة بمرض اللاشمانيا والمعروف بـ «حبة حلب»، إضافة إلى دور البعوض والذباب المنتشر بشكل كبير في نقل الأمراض المنقولة بالماء والغذاء كالإنتانات المعوية، والتهاب الكبد، والحمى وغيرها.
وقد تحدّث الأهالي في داريا عن انتشار الحشرات والبعوض بكثرة في المدينة، وقال بعضهم إن لدغة البعوض تسببت بالتهابات في الجلد وحكّة شديدة، كما أن آثارها تبقى على الجلد فترة طويلة تتراوح بين 5- 8 أيام. وقد أرجع بعضهم سبب انتشار البعوض بهذه الكثرة إلى وجود الجثث المتفسخة في أماكن مختلفة من المدينة والتي تتعرض لعوامل الطبيعة والحرارة، إضافة لتراكم النفايات في مختلف أنحاء المدينة بعد حصارها، وانقطاع جميع الخدمات عنها منذ ما يزيد عن سبعة أشهر.
وفي الحديث عن البدائل تحدث بعض السكان الذين لا يزالون داخل المدنية أنهم يستخدمون أوراق النعناع أو بعضًا من أوراق الريحان لطرد البعوض وذلك بسبب رائحة تلك النباتات القوية.
وقد ذكرت صحفية الوطن (الموالية للنظام السوري) أن سبب انتشار الحشرات هو عدم تمكن البلديات في ريف دمشق من ترحيل القمامة والنفايات إلى المكبات النظامية، وعملها على نقلها وحرقها في أطراف المدن، متهمة «البلديات» بالتقصير في مكافحة هذه الحشرات.
من جهة أخرى أوضح مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق «طارق صرصر» أن محافظة دمشق أحيطت مطلع العام الماضي بكميات كبيرة من المبيدات، وهي تقوم بواجبها في مكافحة الحشرات في مدينة دمشق إلا أن الحشرات تأتي من الريف إلى المدينة.