أصدقاء سوريا يتفقون على تقديم دعم عاجل للمعارضة
عنب بلدي – العدد 70 – الأحد 23-6-2013
وقمة الثماني تتجنب مصير الأسد
اتفق وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا على تقديم «دعم عاجل» لمقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة» في ختام اجتماعهم يوم السبت 22 حزيران، فيما خرج قادة الدول الثماني ببيان يتجاهل مصير الأسد، مشددين على التزامهم بـ «حل سياسي للأزمة على أساس رؤية لسورية ديموقراطية وموحدة وتسع الجميع».
وجاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية 11 دولة داعمة للمعارضة السورية في الدوحة «تم الاتفاق على أن يتم عاجلًا تقديم كافة المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض».
وأكد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني أن اجتماع أصدقاء سوريا اتخذ «قرارات سرية» لتغيير الوضع على الأرض، وأضاف: «لقد خرجنا بنقلة نوعية خلال المؤتمر بكيفية التعامل مع الازمة» في سوريا، دون أن يفصّل طبيعة هذه النقلة.
وأشار حمد إلى أن تسع دول في المجموعة اتفقت على «الدعم العسكري» للمجلس العسكري للجيش الحر، فيما ستقدم الدولتان الباقيتان دعمها بسبل أخرى.
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في كلمته خلال الاجتماع إن أصدقاء سوريا سيعززون الدعم العسكري في محاولة «لإنهاء الخلل في موازين القوى على الأرض» وأضاف أن بلاده لا تزال «ملتزمة بتعهداتها» بشأن خطة السلام التي تتضمن عقد مؤتمر في جنيف وتشكيل حكومة انتقالية تضم طرفي الصراع في سوريا، لكنه أكد أن المعارضة بحاجة إلى دعم «حتى تستطيع التوجه إلى مؤتمر جنيف للسلام». وأوضح كيري أن «الولايات المتحدة والدول المشاركة في المؤتمر ستعمل -كل دولة بطريقتها الخاصة- على زيادة نطاق وحجم المساعدات للمعارضة السياسية والعسكرية».
وأدان البيان الختامي للمؤتمر «تدخل ميليشيات حزب الله ومقاتلين من إيران والعراق» مطالبًا بضرورة «أن يغادر هؤلاء المقاتلون سوريا على الفور»، كما حذر من «تنامي التطرف في سوريا ووجود عناصر إرهابية في البلاد».
وفي سياق متصل خرجت الدول الثماني الكبرى في ختام اجتماعها في إيرلندا الشمالية يوم الثلاثاء 18 حزيران الجاري بيان لم يتطرق لمصير الأسد، وجاء في البيان «ما زلنا ملتزمين تحقيق حل سياسي للأزمة على أساس رؤية لسورية ديموقراطية وموحدة وتسع الجميع»، وأضاف قادة الدول الكبرى في بيانهم «نؤيد بقوة قرار عقد مؤتمر جنيف للسلام في سورية بأسرع ما يمكن».
ودان البيان الذي جاء بعد يومين من المباحثات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، داعيًا كل الأطراف للسماح بدخول فريق تحقيق من الأمم المتحدة، كما طالب السلطات السورية والمعارضة الالتزام بتفكيك كل المنظمات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وطردها من سوريا.
وحال تصلب موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون أي ذكر لمصير بشار الأسد، في حين لم يتوقف بوتين عن لهجته الحادة في إبرام عقود تسليح جديدة مع حكومة الأسد، محذرًا من أن الأسلحة التي قد يقدمها الغرب للمعارضة السورية يمكن أن ينتهي بها الأمر يومًا إلى استخدامها في أوروبا، وقال بوتين للصحفيين في ختام القمة «إذا أبرمنا مثل هذه العقود، علينا تنفيذها».، وأضاف «نحن نرسل الأسلحة الى حكومة شرعية طبقًا لعقود قانونية، ونفى بوتين أن يكون شعر بالعزلة في القمة في ظل اختلافه مع باقي قادة حول طريقة إنهاء الأزمة في سوريا، وقال «إن اختلافنا حول بعض القضايا لا يفسد للود قضية».
من جانبه أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما على بناء معارضة سورية قوية «يمكنها العمل بعد رحيل الأسد».
يذكر أن الجيش الحر تلقى دفعات من الأسلحة التي من الممكن أن تغير شكل المعارك على الأرض، كما يتلقى نظام الأسد دعمًا كبيرًا من روسيا والدول الداعمة له، ما يبقي الصراع مفتوحًا دون أن ترجح كفة أيٍ من الطرفين على الآخر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :