زراعة حدائق البيوت المهدمة سبيل الحلبيين لمواجهة الحصار
لجأ أهالي مدينة حلب إلى أخذ الاحتياطات وتنفيذ مشاريع بسيطة، بهدف تأمين احتياجاتهم الأساسية بالحدود الدنيا، في ظل الحصار المفروض على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في المدينة، منذ حوالي أسبوعين.
وبدأ أحمد زقزوق (49 عامًا) مشروع زراعة حديقة منزل مهدم، في حي الأنصاري الشرقي، حيث يقيم مع أبنائه بعد وفاة زوجته قبل أشهر.
المنزل تعرض للقصف مرتين، وقام زقزوق بإزالة الركام وزراعة الأرض، التي لا تتجاوز مساحتها 10 أمتار مربعة.
وبدأ تنفيذ المشروع قبل عيد الفطر بخمسة أيام، “لم يكن الحصار قد بدأ بعد، إلا أن بوادره كانت تلوح في الأفق، وكان طريق الكاستيلو حينها مرصودًا بالقصف والطيران، ولكن كان بالإمكان إدخال الخضار إلى المدينة، عدا عن توفرها في الأسواق تلك الفترة”، بحسب ما يقوله الرجل لعنب بلدي.
واشترى زقزوق البذار المتوفرة في السوق حينها بسعر مقبول، وساعده أهالي الحي في تنفيذ مشروعه، ويقول “لا أمتلك الخبرة الكافية للزراعة، فساعدوني في رسم الأرض، وتوزيع البذار في أماكنها المخصصة، وزرعنا خضار متنوعة مثل الكوسا، الخيار، البامية، الجرجير، البقدونس والفاصولياء وغيرها”.
ويهدف زقزوق إلى تأمين حاجته هو وعائلته في ظل الحصار، ويضيف “لا أفكر بالبيع والتجارة مطلقًا، وسأوزع الفائض عن حاجة عائلتي على جيراني في الحي”.
وكانت قوات الأسد سيطرت على التلال الجنوبية في منطقة الملاح، وفرضت سيطرة نارية على طريق الكاستيلو، في السابع من تموز الجاري، لتعود وتتقدم على طريق الكاستيلو لاحقًا، وتقطع الطريق بالكامل، ما تسبب بحصار أكثر من 350 ألف شخص في الأحياء الشرقية بالمدينة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :