سوريٌ وليس طفلًا.. “الفلسطيني الذبيح” يتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي
تصدّرت حادثة مقتل عبد الله تيسير العيسى مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قتل ذبحًا على يد أحد أفراد حركة “نور الدين الزنكي”، التابعة للجيش الحر في حلب.
ونقلت القضية إلى الإعلام، على أن العيسى طفل فلسطيني من سكان مدينة حمص ويقاتل في “لواء القدس”، وهي ميليشيا فلسطينية يتركز نشاطها في محافظة حلب.
وانتشرت الحادثة بشكل واسع عبر الإعلام المحلي والدولي، ولاقت استهجانًا من المعارضة والموالاة على حد سواء، وحاول إعلام النظام استثمارها باعتبار “العيسى طفل فلسطيني يتيم” يقاتل في الميليشيا المذكورة.
إلا أن معلومات مغايرة قدمتها الصفحات الموالية خلال الـ 24 ساعة الماضية، أكدت أن العيسى ليس طفلًا وسوري الجنسية ولا يقاتل في “لواء القدس” الفلسطيني، وفقًا لما رصدته عنب بلدي.
ونفى “لواء القدس” في صفحته الرسمية عبر “فيس بوك” انتماء العيسى إلى مجموعاته، في منشورات متكررة، مهاجمًا الإعلام الموالي الذي نقل ذلك.
صاحبة حساب “Loly Alamora” قالت في منشور أرسلته إلى إذاعة “شام إف إم”، الموالية للنظام السوري، إنها قريبة العيسى (ابن خالها)، وأكدت أنه من مواليد قرية غور العاصي في ريف حماة الجنوبي، وعمره الحقيقي 19 عامًا وليس كما أشيع، ويقيم مع عائلته في حي كرم الزيتون بمدينة حمص.
واستنكرت الفتاة تقديم معلومات مغايرة للحقيقة، وفقًا لتعبيرها، وطالبت الإعلام الموالي بتصحيح معلوماته “المغلوطة”، مؤكدة أن شكله الذي يوحي أنه طفل يأتي كونه مصاب بمرض “تلاسيميا”.
إحدى الصفحات الموالية في مدينة حمص، نشرت مساء أمس صورًا قالت إنها لعزاء العيسى في مدينة حمص، وتوضح إحداها تعليق نعوة مرفقة بصورته وهو يحمل سلاحًا.
وتظهر صورة أخرى رجلًا خمسينيًا كما بدا، يرتدي بنطالًا عسكريًا وبجانبه طفل يرتدي الزي زاته، قيل إنه والد العيسى في حي كرم الزيتون.
وكان فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكد في منشور عبر حسابه في “فيس بوك”، أن الجريمة الأولى المنفذة بحق العيسى هو تجنيده من قبل النظام للقتال ضد المعارضة، لتضاف جريمة إعدامه بهذه الطريقة الوحشية، هذا فيما لو كان طفلًا كما ذكر.
حركة “نور الدين الزنكي” في “الجيش الحر” أعلنت أمس أنها فتحت تحقيقًا فيما حصل، وستتابع حيثيات الموضوع، وتقدّم الجناة للمحاكمة، في قضية شغلت الرأي العام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :