استهدف الطيران المروحي مقر الطبابة الشرعية في مدينة حلب اليوم، الخميس 21 تموز، غداة غارات مشابهة استهدفته أمس، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة وإصابة بعض كادره بجروح، بينهم رئيس القسم الطبي، عثمان حجاوي.
وبعد عصر أمس الأربعاء استهدف مبنى الطبابة بشكل مباشر من قبل الطيران الروسي، وفق مدير الطبابة الشرعية في حلب، محمد كحيل (أبو جعفر)، أكد في حديثه لعنب بلدي إصابة ستة من الكوادر اثنان منهم في حالة حرجة أحدهما حجاوي والآخر مازن ريحاوي.
كحيل أوضح أن معظم المعدات التي تضمها الطبابة خرجت عن الخدمة، مشيرًا إلى أن الضرر تمثل بتدمير “سيارتين وبيك آب كبير، إضافة إلى كافة المكاتب ولابتوبين وقبضات وجهاز إنترنت والكهرباء والمياه والخزانات”.
وأكد مدير الطبابة توقف عمل الطبابة الشرعية عقب القصف “حتى إشعار آخر”.
أخصائي القلبية ورئيس القسم الطبي في الطبابة، الطبيب عثمان حجاوي، أصيب بشظايا في البطن والصدر والفخذ، إثر قصف المقر، وقال ناشطون إن حجاوي من أبناء مدينة منبج، ومن أوائل المنتفضين ضد الأسد.
وعمل حجاوي في عدة مشافٍ ميدانية ومراكز طبية داخل حلب، آخرها مستوصف الصاخور، والمعادي ومؤخرًا الطبابة الشرعية.
تأسست الطبابة الشرعية بداية الثورة السورية، لتعمل على توثيق ودفن جثث الضحايا، الذين يقتلون إثر غارات النظام على المدينة، وبدأت تأخذ الطابع القانوني والمتعارف عليه في أنظمة الطبابة الشرعية العالمي، بعد مجزرة “نهر الشهداء”، في 29 كانون الأول 2013، والتي راح ضحيتها قرابة مئة مدني.
ووفق حديث سابق مع كحيل المختص في العلوم الشرعية (مسرح جريمة)، والخبير المحلف لدى الجهات القضائية قبل الثورة، فإن 23 موظفًا يعملون في الطبابة ضمن فريقين، الأول يضم 17 شخصًا، والثاني يضم ستة آخرين، هم فريق الأدلة الجنائية ومختصي مسرح الجريمة، ويوثقون جرائم النظام.