عن حكم العسكر الجديد
محمد رشدي شربجي
في الأسبوع ما قبل الماضي أعلنت أمريكا أنها ماضية في تسليح المعارضة عن طريق هيئة الأركان بقيادة سليم إدريس، والبارحة في الدوحة أعلنت مجموعة أصدقاء سوريا أنها ستزيد الدعم المقدم للمعارضة المسلحة في مؤتمرها الذي لم تدع له أحدًا من الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، واكتفت بدعوة اللواء سليم ادريس الذي ستكون المساعدات عن طريقه. كذلك الأمر.
مع ما في دعم المعارضة المسلحة بالسلاح النوعي من انعكاس إيجابي على عمليات التحرير، وتسريع ذلك في فرض حل تفاوضي ينهي المأساة الممتدة منذ أكثر من سنتين، إلا أن التعامل مع العسكر فقط في هذا الأمر يهيئ البلاد لتعود لحكم العسكر بعد خروجها من حكم العسكر الحاليين.
الائتلاف الوطني السوري يتحمل جزء من هذه المسؤولية، ففضائحه الكثيرة وأداؤه الرديء دفع الكثير من الدول إلى تفضيل التعامل مع العسكر على التعامل مع كيان هش غير قادر على تعيين رئيس له حتى الآن.
على الائتلاف أن يسعى لإثبات نفسه وإعادة ترتيب أوراقه بالسرعة القصوى عله يستطيع أن يمتلك زمام المبادرة على ما في ذلك من صعوبة بوضع الائتلاف الحالي.
لا اعتراض جوهري على شخصية اللواء سليم ادريس، فما ظهر منه، وما يقوله المقربون منه يؤكد أنه شخصية وطنية محب لبلده ويستشعر بحجم المسؤولية الواقعة على عاتقه، ولكن التجارب علمتنا أنه لم يسبق لعسكر أن ملك زمام السياسة وتركها طواعية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :