كالجسد الواحد… من أخلاق ثورتنا

  • 2012/04/24
  • 11:47 ص

جريدة عنب بلدي – العدد الثاني عشر – الأحد 22 نيسان 2012

لم تقتصر ثورة الكرامة في سوريا على طائفة أو جنس أو لون واحد، فقد شارك بها الشعب السوري بكل أطيافه وفئاته وإن تباينت رؤاهم السياسية، ومع هذا فلا ننكر وجود ثغرة أدت إلى انقسام الأفراد، وتبادل الألقاب والصفات فيما بينهم بين «مؤيد ومعارض» أو «شبيح ومتظاهر» أو ربما محايد، لنرى ازدياد هذه الثغرة يومًا بعد آخر في وقت ندعو فيه إلى التآلف والتقارب، حتى هذا الحال ليس ببعيد عن القوى السياسية التي انقسمت بين هيئات ولجان ومجلس وطني وجيش حر ووو

اختلفت التسميات بين هؤلاء الأفراد وتلك الفئات، ولكن يبقى الهدف واحدًا، ونأمل أن يكونوا كلهم على قلب رجل واحد، وأن تتقارب القلوب وإن اختلفت الرؤى السياسية، فالقلوب هي ذاك المغناطيس السحري الذي يجذب الناس لبعضهم مهما اختلفت تصوراتهم.

يحكى قصة عن صبي صغير أنه كان يمتلك سلحفاة صغيرة، وذات مرة في أحد أيام الشتاء البارد، دخلت هذه السلحفاة في قوقعتها ولم تخرج، ضربها الصبي عدة مرات ولم تتجاوب معه، فأخبر والده بذلك، فأوقد الوالد المدفأة وجلس يتحدث مع ابنه الصغير، ورويدًا رويدًا وجدا السلحفاة تقترب وتخرج من قوقعتها، فقد فقدت الدفء، وما إن وجدته حتى خرجت من بيتها لتتابع حياتها.

وكذا حالنا، فكم نحن بحاجة أن نحيط من حولنا بقلوبنا الكبيرة، وأن نجعلها تتسع للآخرين، وإن لم يتشابهوا معنا، فالحب الحقيقي الصادق كفيل أن يجذب إلينا حتى من يضمر لنا شراً، يجعلنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء.

مقالات متعلقة

فكر وأدب

المزيد من فكر وأدب