حرائق طالت مناطق مختلفة في سوريا خلال 2016
شهدت سوريا خلال سنوات الصراع الخمسة حرائق ضخمة، بدا أغلبها متوقّعًا نتيجة القصف المستمر والمتواصل بكافة الأسلحة، إلّا أنّ عدد من الحرائق التي طالت بعض الأماكن تركت إشارات استفهام كبيرة لدى السوريين حول السبب والفاعل.
وكانت الحرائق التي طالت مناطق سيطرة المعارضة السورية مكمّلًا للدمار في منازل المدنيين والأضرار التي لحقت بأراضيهم، بينما فاجأت حرائق في قلب العاصمة وفي المناطق الساحلية الموالين للنظام من السوريين، ودفعتهم للبحث عن مبررات للأمر.
وتعرّضت مناطق سورية عدة خلال النصف الأول من العام الجاري لعدد من الحرائق، وكان أبرزها:
حريق سوق الهال:
تعرّضت سيارات شحن بضائع كانت مركونة في سوق الهال، وسط العاصمة السورية دمشق لحريق كبير خلال ليلة الثلاثاء 19 تموز 2016، أدت إلى خسائر مادية.
وتناقلت الصفحات الموالية للنظام، والتي يعمل ناشطوها داخل دمشق، خبر الحريق، وأبدى الكثير من السكان استياءهم بعد تكرر الحرائق في العاصمة، مشيرين بأصابع الاتهام للنظام.
حريق سوق العصرونية:
شكّل الحريق الذي نشب في سوق العصرونية في 23 نيسان 2016، صدمة كبيرة لسكان العاصمة الذين استفاقوا على أعمدة دخان كثيفة غطت المناطق المجاورة والقريبة من قلعة دمشق.
والتهم الحريق نحو 80 محلًّا تجاريًّا، وتسبب بخسائر مادية وصلت إلى مليارات الليرات السورية، بعد أن محى أثر بضاعة ومستودعات ومخازن تجار السوق.
وتوجّهت أصابع الاتهام للنظام الذي أرجع السبب عبر إعلامه إلى خلل كهربائي، فيما رجّح التجار صلة عناصر الميليشيات الإيرانية واللبنانية، التي تتمركز في مناطق مجاورة، وتسعى للتمدد عبر شراء محلات الدمشقيين.
حرائق مصياف:
تتميز الغابات في منطقة مصياف الواقعة إلى الغرب من مدينة حماة، على مقربة من قرى الساحل السوري، بغطاء شجري كثيف، إلّا أنّ مساحات واسعة منها تحولت إلى جرداء بعد أن تعرضت لحريقين خلال العام الجاري.
واشتعلت أجزاء من غابات مصياف خلال الأسابيع الماضية دون أن يتم إخمادها، الأمر الذي أعاد للسكان الحرائق التي اشتعلت في المنطقة خلال نيسان وأيار الماضيين، واتهم مؤسسات النظام بعدم بذل جهد في السيطرة عليها.
حرائق ريف اللاذقية:
تسببت الغارات الجوّية بقنابل “النابالم” التي شنّها النظام السوري، وسلاح الجو الروسي، بحرائق متكررة في ريف اللاذقية.
ويحتوي الريف غابات كثيفة وأراض زراعية، كما التهمت النيران إحدى المخيمات اللاجئين قرب الحدود التركية بداية العام الجاري، وشردت مئات الأشخاص.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :