نفذ الجيش اللبناني مداهمات جديدة في مناطق عدة شمال لبنان، واعتقل إثرها لاجئين سوريين اليوم، الثلاثاء 19 تموز.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش داهم قرية خربة داوود في منطقة جبل كروم التابعة لمحافظة عكار شمال لبنان، واقتحم المساكن والخيام التي يشغلها اللاجئون السوريون.
وقال ناشطون إن المخيمات يقطنها سوريون أغلبهم مخالفون للإقامة كما يعرف، مؤكدين اعتقال الرجال والشباب والمشتبه بهم وترك الأطفال والنساء داخل المخيم.
وأوضحت الوكالة أن السوريين الذي أوقفهم الجيش “لا يملكون أوراقًا قانونية” مشيرةً إلى أنهم “أحيلوا إلى الجهات المختصة”.
ولفتت إلى أن المديرية العامة للأمن العام أوقفت اليوم السوري (ح.ع)، بتهمة “الانتماء إلى تنظيم إرهابي ومحاولته الالتحاق بالمجموعات المسلحة التابعة له في جرود عرسال”، لافتةً إلى أنه “أحيل إلى القضاء المختص لإجراء ما يلزم”.
ويوقف الأمن اللبناني لاجئين سوريين بشكل متكرر، في استمرار لسياسة الاعتقال الذي يوصف بالتعسفي بحق المئات ممن لجأ إلى البلد المجاور لسوريا.
كما اعتقل ما لا يقل عن 600 سوري خلال أسبوعين، تزامنًا مع خطاب عنصري وحملات تهديد عقب تفجيرات استهدفت بلدة القاع ذات الأغلبية المسيحية، في 27 حزيران الماضي.
وخرجت أمس مسيرة تضامنية مع اللاجئين السوريين في لبنان، ومناهضة للعنصرية المتصاعدة ضدهم، وحمل فيها لبنانيون لافتات كتب فيها “لاجئون مقيمون متضامنون كلنا بوجه العنصرية”.
–