سببت موجة الحر التي تضرب محافظة الحسكة هذه الأيام أضرارًا مادية لدى المزارعين، وأمراضًا معوية أصابت الأطفال بشكل واسع، وسط تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
وتحدثت عنب بلدي إلى المزارع نور الدين ياسين، في منطقة الجزيرة، وأفاد بأن عشرات الهكتارات من المحاصيل في الريف الجنوبي لبلدتي الجوادية وتل حميس تعرضت للتلف، نتيجة ارتفاع الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية.
وتزامنت موجة الحر مع ازمة مياه حقيقية تعيشها المنطقة، في ظل انقطاع شبه كامل لشبكات المياه، والاعتماد على الآبار، وتابع ياسين “الماء أيضًا انقطع، لأن الكهرباء شبه مقطوعة، ولا تأتي إلا في وقت متأخر من الليل، ولمدة ساعة فقط”
الطبيب سعيد قنجة، أخصائي أطفال، أوضح أن عيادته في منطقة الجوادية استقبلت 13 حالة مرضية، خلال 24 ساعة، وجميع الحالات مصابة بالتهاب أمعاء حاد، مرافق لارتفاع درجات حرارة وإسهال شديد.
وشدد قنجة، في حديث إلى عنب بلدي، على ضرورة بقاء الأطفال ضمن منازلهم خلال موجة الحر التي تضرب المنطقة، خوفًا من الأمراض التي قد يتعرضون لها.
صفحة “كورد ستريت” عبر “فيس بوك”، أشارت، الأحد، إلى أن الطفل ماجد التركي، ذو الأعوام التسعة والنازح من بلدة مركدة إلى إحدى قرى عامودا، توفي أثناء سباحته في بركة بأرض زراعية كان قد لجأ إليها هربًا من الحر الشديد.
وتتعرض منطقة الشرق الأوسط إلى مرتفع جوي هو الأكبر من نوعه منذ سنوات، وسط أنباء عن ارتفاعات إضافية في درجات الحرارة، قد تصل في بعض المناطق إلى 60 درجة مئوية.