أطلقت حكومة النظام السوري ما أسمته “منبر المواطن” عبر موقعها الإلكتروني، الاثنين 18 تموز، ضمن مبوب “الزاوية التشاركية”، وقالت عنه إنه “خدمة” تتيح التواصل بين المواطن والحكومة.
وذكرت الحكومة في بيان إطلاق هذه “الخدمة”، أنها تهدف إلى “زيادة التفاعل، وتسهيل التواصل مع المواطنين، وتلقي مشاكلهم واقتراحاتهم وتوجيهها بشكل مباشر إلى مجلس الوزراء، للتعامل معها، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة جميع القضايا والهموم الحياتية لهم”.
ولدى الدخول إلى “منبر المواطن“، يطلب تعبئة نموذج يحتوي على الاسم الكامل والرقم الوطني ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني، ومن ثم نص الموضوع أو الشكوى.
وتذرّعت الحكومة بأن الهدف من إدخال البيانات، هو “تقديم رؤىً جدية بعيدة عن الابتذال، فضلًا عن كشف الخلل والخطأ أينما وجد”.
إلا أن سوريين بمختلف انتماءاتهم، معارضة وموالاة، نظروا إلى هذه الخطوة باستهزاء وسخرية، مبررين ذلك لحالة الضعف الإداري والمالي في جهاز “رئاسة مجلس الوزراء”، وعدم تلبية مئات المقترحات والتوصيات على مدار الأعوام السابقة.
رشا مخلوف، علّقت على منشور صفحة “دمشق الآن” الموالية بخصوص هذا الموضوع، بالقول “هنن مفكرين حالن ملائكة، قال مرافقات وسيارات مفيمة وآمنشوفن غير عالتلفزيون، وإذا طلعوا بالإعلام بيطلعوا من باب الموضة، وإذا رحنا لعندن بدنا أي شي ما بيستقبلونا.. قال منبر قال والله ضحكوني”.
أما صاحب حساب “Phoenician Comando” فكان تعليقه أكثر حدة، وبدا مستاءً جدًا من الحكومة، وقال “لك حاج مسخرة ونفاق، أينو منبر وبطيخ، مبارح صفحتهم الحقيرة والكاذبة قالت أنو التقنين رح يخف بدءًا من اليوم الصبح، حكينا اليوم مع الكهربا قال ما تغير شي وما في شي من هالحكي، فحاج كذب ونفاق وسرقة، عماد خميس أكبر فاشل في تاريخ الحكومات السورية”.
سامي شامي، عبر صفحة “أسواق سوريا” الاقتصادية، رد على منشور يعلن إطلاق “الخدمة” بالقول “مشكلتي أنو في واحد حرامي نهب البلد، أول حرف من اسمه رامي مخلوف. فيكن تحلّوا هالمشكلة؟”.
ولم ترصد عنب بلدي من معظم التعليقات عبر الصفحات المحلية، والتي تداولت إطلاق هذه “الخدمة”، أي ردود فعل إيجابية ترحب بالفكرة، ما يعكس بشكل واضح أزمة ثقة بين المواطن والحكومة في مناطق النظام، عززها الوضع الاقتصادي المتدهور، وتحول الوزراء إلى “كركوزات” تدار من الجهاز الأمني لدى الأسد.
–