أطلق ناشطون سوريّون نداءات لإغاثة المدنيين المحاصرين داخل مدينة منبج، شرقي حلب، إثر المعارك الدائرة بين مقاتلي “تنظيم الدولة الإسلامية”، وقوات “سوريا الديمقراطية”، حيث تسعى الأخيرة للسيطرة على كامل المدينة بعد أن اقتحمتها، الأسبوع الماضي.
ويعيش في منبج نحو 200 ألف مدنيّ، أغلبهم نازحون من المناطق المجاورة، في ظروف مأساوية بعد نفاد السلع الأساسية، نتيجة الحصار الخانق الذي فرضته قوات “سوريا الديمقراطية” على المدينة خلال الفترة الماضية.
وبينما يفتك الجوع بأهالي مدينة منبج، تبدو صواريخ طيران “التحالف الدولي” وسيلة القتل الأسرع للمدنيين، إلى جانب الاشتباكات بين طرفي النزاع داخل الأحياء السكنية في المدينة، إذ سجّل اليوم الاثنين 18 تمّوز، مقتل 15 مدنيّا، في غارة جوّية استهدفت منزلًا سكنيًا.
ويتبادل تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات “سوريا الديمقراطية” المسؤولية عن حصار المدنيين، حيث ترفض الأخيرة الاتهامات الموجّهة إليها، وتؤكّد أن التنظيم هو من يمنع خروج سكان منبج، إلى المناطق المجاورة.
واعتبرت صفحات قوات “سوريا الديمقراطية”، عبر موقع “فيس بوك”، أن سقوط ضحايا من المدنيين أمر طبيعي، قائلةً “نحن في حالة حرب ومن الطبيعي أن يحدث نزوح للأهالي وأضرار مادية وبشرية فهذه حرب وليست مهرجانًا”.
واستخدم الناشطون وسم #منبج_تذبح_بصمت، خلال الفترة الماضية بهدف تسليط الضوء على معاناة السكان، كما نشروا “بوسترات” توضّح الأوضاع السيئة للمدينة، وتحذّر من تدهور الأوضاع في ظل المعارك العنيفة وشحّ الأغذية.
وأكّد الناشطون أنّ نحو ألف عنصر من تنظيم الدولة مازالوا يقاتلون داخل منبج، فيما تطوّقها قوات “سوريا الديمقراطية” من كافة الجهات، وسط تعتيم إعلامي “غير مسبوق”.
–