الداعية عبد الرزاق المهدي: أردوغان خير من “الروم” وأكراد تركيا “ملاحدة”
أفتى الداعية الجهادي والمقرب من حركة “أحرار الشام الإسلامية”، عبد الرزاق المهدي، بوجوب تعاطف “المسلم السني” مع الحكومة التركية، مستدلًا على ذلك بتعاطف المسلمين حينما انتصر الروم على الفرس في معركة ذي قار.
وقال المهدي، وهو أحد مؤسسي تجمع “أهل العلم في الشام” قبل يومين، إن “المسلم السني يتعاطف مع أردوغان ويفرح بانتصاره، والدليل خبر تعاطف وفرح المسلمين بانتصار الروم على الفرس، كما في مطلع سورية (سورة) العنكبوت، لأن الروم أهل كتاب فهم أقرب إلى المسلمين من الفرس”.
وتابع عالم الدين المنحدر من ريف دمشق، وأسس مؤخرًا فصيل “جيش العسرة”، بالقول “أردوغان في أسوأ أحواله هو خير من الروم آنذاك، فالانقلابيون في الغالب هم ملاحدة الكرد أو زنادقة علويون أو علمانيون يعلنون حربهم على الدين”.
وبعيدًا عن الأخطاء الإملائية والخطأ في إيراد سورة العنكبوت عوضًا عن سورة الروم، فإن منشور المهدي عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، مساء أمس، السبت 16 تموز، أثار جملة انتقادات حول هذا الطرح، والمقاربة الغريبة بين الروم وأردوغان باعتباره رئيسًا مسلمًا، تقدم بلاده تسهيلات للاجئين السوريين والفصائل المعارضة بما فيها “أحرار الشام”.
كذلك فإن وصف المهدي أكراد تركيا، ويفوق عددهم 20 مليون نسمة بـ “الملاحدة”، جاء غير واقعي باعتبار أن شريحة واسعة منهم يعلنون إسلامهم ويظهرونه ضمن سلوكياتهم، بعيدًا عن الخلاف الذي تبديه الفصائل والأحزاب الكردية مع الحكومة في أنقرة.
وفي قراءة لتعليقات ذُيلت تحت المنشور، فإن معظم الآراء اعتبرت أن كلام المهدي جاء غير متناسق، ويحمل أفكارًا مشوهة، ومائلًا لأدبيات تنظيم “الدولة الإسلامية” في إطلاق الأحكام والأوصاف، بينما علّق أحد الناشطين السوريين في صفحته الشخصية على منشور الداعية بالقول “فضيلة الشيخ شو شربان؟”.
وكانت عنب بلدي رصدت خلال الـ 48 ساعة مضت ردود أفعال مناصري تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، والتي اتفقت جميعها على أن الحكومة التركية “مرتدة” وجب عدم مناصرتها، في حين أعلنت معظم قطّاعات الثورة السورية دعمها لأنقرة في مواجهة محاولة الانقلاب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :