نفذ مواطنون أتراك أعمال تخريب بحق ممتلكات تجارية تعود للاجئين سوريين في العاصمة التركية أنقرة ومدينة قونيا، ما استدعى تدخل قوات الشرطة وحفظ النظام مساء أمس، السبت 16 تموز.
وأشارت صفحة “سوريون في أنقرة” عبر “فيس بوك” قيام مجموعة من الشبان الأتراك، مساء أمس، بتكسير وإحراق محلات السوريين في أحياء ستيلر وأولو بيه وأوندر وصلفا في العاصمة التركية.
ونشرت الصفحة صورًا وتسجيلات مصورة ترصد أعمال التخريب، ما استدعى وحضور الشرطة وقوات حفظ النظام إلى مكان الحادثة، للسيطرة على الأوضاع المتفاقمة.
أحد الأتراك الذين تظاهروا ضد السوريين في أنقرة، تحدث لعنصر شرطة بالقول “أنا أعيش هنا 30 عامًا، بيتي هنا وليس لدي أكل أو محل بيع. السوريون قدموا إلى هنا وفتحوا محالهم التجارية ولديهم كل شيء.. اللعنة على مثل هذا الوطن. سوف أسحق جميع السوريين”، وفق تسجيل مصور انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في قونيا، وفي زحمة المظاهرات التي ضجّت بها المدينة، رفضًا لمحاولة الانقلاب الفاشلة ضد الحكومة التركية، هاجم شباب أتراك محلات للسوريين أيضًا وسط المدينة، وقاموا بأعمال تخريب بها، فيما بدا أنه تنسيق لجهة مناهضة لوجود السوريين في المدينتين.
وكانت صفحات تركية عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعت إلى الخروج بمظاهرات ضد السوريين مدن تركية مختلفة، على خلفية حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن احتمالية منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية، مطلع تموز الجاري.
ويعيش في تركيا حوالي مليوني لاجئ سوري، بحسب إحصائيات تركية رسمية، يتركز وجودهم في المخيمات والمدن المختلفة، ولا سيما اسطنبول وغازي عنتاب وأورفا.