لا تكن كبشًا
أحد المؤلفات العربية الحديثة والقليلة التي تتناول موضوع «ريادة الأعمال» بأسلوب قصصي بسيط. ينطلق المؤلف محمد الساحلي بالحديث عن رتابة الوظائف وجمود الموظف داخلها في روتين يومي يتكرر على مدار ثلاثين أو أربعين سنة، ما تُفقده روحه وحبه للعمل حتى ولو اختاره بدايةً بدافع الرغبة والحماس.
مع هذا فإن الثلاثين سنة الخبرة هي في حقيقتها سنة واحدة مُكررة ثلاثين مرّة، بلا تغييرات تُذكر، وهذا ما يُنشئ نوعًا من الضعف وقلّة الخيارات أمام أي تغيّر طارئ قد يستجد على المؤسسة أو مكان العمل حيث يخرج الموظف ليجد أن خبرته العملية تُختصر في عام أو اثنين والباقي صورًا فوتوكوبيّة عنها.
يقول المؤلف “نحن نعيش في عصر حيث الأمان الوظيفي لم يعد موجودًا، بل عليك أن تكون مستعدًا لأن يتم الاستغناء عنك” ومن هنا ينطلق لتبيان رؤيته تجاه «ريادة الأعمال» بأنها لا تعني بالضرورة تأسيس شركة بقدر ما تكافئ مجموعة من الصفات الشخصية التي تُشكّل أسلوب حياة يتجلى في المباردة، التعلم والتدريب المستمر، الانفتاح على التغيير، تقبّل الخروج من دائرة الأمان، وأن يكون الإنسان مُنتجًا ومفيدًا لنفسه ومجتمعه قادرًا على خلق فرص جديدة باستمرار وتحويل التحديات إلى فرص، ساعيًا وراء أحلامه كيفما كانت، ويختصر ذلك بالقول “يمكنك أن تكون رائد أعمال إذا طبعت حياتك بالمبادرة والابتكار والإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع”.
يُذكر أن محمد الساحلي مدوّن وصحفي مغربي أسس عددًا من المبادرات المهتمة بالإعلام الجديد كان أبرزها مسابقة أرابيسك لأفضل المدونات العربية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :