عنب بلدي – خاص
رغم انشغال عناصره أصحاب “الخوذات البيضاء” بالخوض في مغامرات يومية لإنقاذ المدنيين، يصر الدفاع المدني في درعا على دعم عمله في حماية الأهالي، من خلال مشاريع توعوية تسلط الضوء على آليات وخطوات تدارك مخاطر القصف.
واستهلالًا لحملة توعوية شاملة وكاملة يدرسها الدفاع المدني، كما قال مدير مكتبه الإعلامي في درعا، عامر أبازيد، بدأ “المركز 11” في بلدة سحم بريف درعا الغربي، أولى الحملات داخل مركز “أمان” للدعم النفسي للأطفال، الخميس 14 تموز، على أن تستمر الحملة لتغطي محافظة درعا بالكامل.
ويخفف التعريف بطرق تفادي القصف من الإصابات في صفوف المدنيين، وتحديدًا الأطفال، ولذلك تضمنت الحملة شرحًا عن الخطوات الأولى التي يجب تنفيذها عقب قصف المنازل، وركزت على قرابة 90 طفلًا، ضمن أكبر مراكز ريف درعا الغربي.
تشمل المرحلة الأولى، وفق زكريا أبو الكاس، مدير “المركز 11”، التابع للدفاع المدني، الأطفال ضمن ستة مراكز ومدارس منتشرة غرب درعا تضم حوالي 400 طفل، على أن تستمر لتشمل القسم الآخر من وجهاء المنطقة وكبار السن والنساء خلال الفترة المقبلة.
ولأن مناطق بلدتي سحم وتسيل اللتين تسيطر عليهما فصائل المعارضة تعتبر نقاط اشتباك مع “جيش خالد بن الوليد”، فقد كانت مسرحًا لباكورة أعمال الحملة، والتي ستشمل كافة الفئات المستهدفة “بشكل غير منتظم كلما أمكن خلال فترات متقاربة”، كما قال أبو الكاس لعنب بلدي.
لم تتوقف مراكز الدفاع المدني في محافظة درعا، عن عملها المعتاد في إنقاذ المدنيين وإسعاف الجرحى وإطفاء الحرائق، إضافة إلى المساعدة في نقل الجرحى من وإلى المشافي الميدانية، ومساعدة العاملين في شبكات المياه والكهرباء، إلا أنها أصبحت اليوم رائدة في مجال العمل التوعوي بتنظيمها مثل هذه الحملات، سواء في مراكزها أو عبر جولات على المدارس والمنازل.
وليست الحملة الأولى من نوعها في درعا، فقد انتهت مراكز الدفاع المدني من حملة توعوية سابقة قبل حوالي سبعة أشهر، كما نظم عناصر المؤسسة حملة توعوية في مدن وبلدات المحافظة، سعت إلى توعية الأطفال من مخاطر الحرب، وإرشادهم للأسلوب الصحيح في التعامل مع مخلفات القصف والقنابل العنقودية والابتعاد عنها، ولاقت تأييدًا وترحيبًا من أهالي المنطقة.