دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشعب التركي للنزول إلى الشارع ورفض محاولة الانقلاب، في بث مباشر عبر قناة “NTV” التركية قبل قليل.
وقال أردوغان إن جميع المدن التركية مستاءة للوضع وهناك محاولة إنقلابية في جميع المدن، مشيرًا إلى أنها تستهدف الإرادة الشعبية “ولن نسمح لأحد بأن يثني عزمنا وأدعو أبناء شعبي للنزول إلى الميادين والمطارات”.
وأضاف أن القضاء يجري تحقيقًا واسعًا حول الذين يحاولون الانقلاب وهناك أوامر بإلقاء القبض على الكيان الذي يدير المحاولة، مؤكدًا أن “تركيا ليست بلدًا رخيصًا يباع ولا يقاد من قبل فتح الله غولن من بنسلفانيا”.
وأكد أردوغان “أنا أيضًا سأكون بينكم”، لافتًا “أنا الآن في اسطنبول وأدعو الزعماء والبرلمان في تركيا لاتخاذ خطوات والقيام بما يلزم إزاء هذه المحاولة الانقلابية، وللنقاش في ما يجب أن ينفذ خلال جلسة للبرلمان”.
وأردف “لا نستطيع التحدث مع هيئة الأركان وسنعاقب من حاول القيام والوقوف في وجه من باع ضميره”، داعيًا “السياسيين والضباط الشرفاء للوقوف في وجه محاولة الانقلاب”.
وأعلنت مجموعة من ضباط الجيش التركي في بيان نشرته قبل قليل عن سيطرتها على البلاد، مؤكدةً أن قوة القانون ستبقى الأولوية. وقال البيان إن الجيش وضع يده على الحكم من أجل حماية الديمقراطية، مؤكدًا أنه سيطر على مطار أتاتورك في اسطنبول بشكل كامل، وسيطر على قناة TRT الرسمية الحكومية.
وكانت رئاسة الوزراء التركية أعلنت أن تركيا تشهد عملية انقلاب عسكري، مساء اليوم، الجمعة 15 تموز، بينما أعلن رئيس الوزراء، بن علي يلدرم، أن محاولة انقلاب عسكري تشهدها تركيا، متوعًدا “الضباط الذين تحركوا دون أوامر حكومية بأنهم سيدفعون الثمن غاليًا”.
وأكد قائد الجيش الأول في تركيا، أوميت غولر، أن التحرك لا تدعمه الأركان العسكرية، بينما أعلن رئيسا حزب الشعب الجمهوري حزب الحركة القومية التركيان المعارضان، رفضهما الانقلاب العسكري على الديمقراطية وأن تركيا تخطت هذه المرحلة.
وتحت ضغط المتظاهرين انسحبت وحدات من الجيش من مطار أتاتورك، وأظهرت صورٌ سيطرة مواطنين على دبابات للجيش.
وتمتلئ شوارع اسطنبول وأنقرة ومدن تركية أخرى حاليًا بمظاهرات حاشدة، رافضة للانقلاب، بينما تشهد سماء اسطنبول وأنقرة تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والمروحي.