جرت صفقة تبادل أسرى بين فصائل “الجيش الحر” في ريف حمص، وقوات الأسد في قرية قزحل عقب حصار الأخيرة للقرية ووقوع أسرى من الطرفين.
وأسر “الحر” عددًا من العناصر بينهم ضباط برتب عالية أمس، الخميس 14 تموز، وفق الناشط الإعلامي عامر الناصر، وقال لعنب بلدي إن عددهم بلغ 33 عنصرًا بينهم ثلاثة ضباط برتب عالية بينهم قائد حملة الدبابات السابقة على مورك.
وبموجب مفاوضات بين الطرفين أطلقت قوات الأسد سراح 23 مقاتلًا من “الجيش الحر” بينهم جثة لمقاتل قضى تحت التعذيب، ومقابل ذلك أطلق “الحر” سراح العناصر والضباط المتحجزين لديه، وأوضح الناصر أن جثة المقاتل دفنت في بلدة الدار الكبيرة.
وسعى “الحر” للتفاوض حول إيقاف الحملة على المنطقة، وخاصة مع تصعيد شنته قوات الأسد أمس وحصارها قرية قزحل من محور الطريق الرئيسي ومحور المزارع، إضافة إلى قصفها بالمدفعية ما أدى إلى مقتل خمسة من أهالي القرية، وحاول إخراج مقاتليه المحاصرين في القرية إلا أن الأمر انتهى بالصفقة، مساء أمس، وفق الناصر.
وتقع قرية قزحل المجاورة لأم القصب، غرب مصفاة حمص وحي الوعر المحاصر،على طريق حمص- الحولة، ويقدر ناشطون عدد سكان قزحل وأم القصب بحوالي 12 ألف نسمة غالبيتهم من التركمان.
وما تزال القرية محاصرة بشكل كامل من قبل قوات الأسد حتى لحظة إعداد التقرير، بينما تتعرض بشكل مستمر للقصف المدفعي، ويقول ناشطون إنها تعاني من نقص في الأدوات والمسلتزمات الطبية و المواد الغذائية، محذرين من حصار طويل وكارئة إنسانية بحق سكان المنطقة.
–