يلتقي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، الجمعة 15 تموز، غداة لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتمحور اللقاء حول “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وعقب اللقاء الذي انتهى في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، قال بوتين إن محادثات جرت بينه وبين كيري حول المحادثات ومسائل أخرى في سوريا، مردفًا “بإمكان كيري أن يبلغ أوباما بإحراز تقدم في المحادثات وحل المسائل التي اجتمعنا لأجلها”.
بدوره أمل كيري “بتحقيق تقدم حقيقي وملموس وقابل للتطبيق يمكن أن يحدث فرقًا في سير الأحداث في سوريا”، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي حول محتوى اللقاء الكامل، سوى تكهنات حول مقترح تنسيق لـ”محاربة الإرهاب” في سوريا.
وترى روسيا أن منبع الأرهاب في سوري يتمثل بـ”النصرة” وتنظيم “الدولة” إضافة إلى فصائل أخرى مثل “جيش الإسلام” و”أحرار الشام”، والتي تناقلت وسائل إعلام غربية أن كيري وضعها خلال مقابلة جرت قبل أيام في صف “النصرة” والتنظيم، لكن ذلك لم يؤكد رسميًا.
وتحدث بوتين عقب اللقاء عن طلب من نظيره الأمريكي، باراك أوباما، حول “تحرير مواطن أمريكي كان مختطفًا في سوريا”، مؤكدًا أن موسكو “ستسلك هذا السلوك في المستقبل، إذا طلبت واشنطن منها المساعدة”، آملًا بأن “يسدي الجانب الأمريكي نفس الخدمة إن احتجناها”.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، بعد انتهاء اللقاء إن كيري عبر عن قلقه إزاء انتهاكات النظام السوري المتكررة لوقف إطلاق النار، مضيفًا “بحث كيري ضرورة زيادة الضغط على المجموعات الإرهابية مثل داعش والنصرة”.
وينتظر المهتمون بالوضع السوري نتائج اجتماع كيري ولافروف اليوم، وخاصة عقب وصف مسؤولين أمريكيين زيارة كيري إلى موسكو، بأنها “اختبار لرغبة روسيا في استخدام نفوذها لدى النظام السوري لإحياء عملية السلام”.
ويأتي الاجتماع عقب تصريحات للمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تقول إن الأيام المقبلة تعتبر “حاسمة” بالنسبة للوضع في سوريا، وخاصة لتحديد موقفي الولايات المتحدة وروسيا، وستساعد في توضيح العملية السياسية والإنسانية”، مطالبًا بطرح أفكار جديدة عن الانتقال السياسي.
–