قالت مصادر من دمشق لصحيفة “السفير” اللبنانية المقربة من النظام، تعليقًا على تصريحات رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، حول التقارب مع سوريا، إنه “في السياسة لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة”.
ورأت المصادر، في أبعاد وخلفيات تصريحات رئيس الوزراء التركي، أنها “بالونات اختبار”، وكأنما ينتظر ردًا أو تفاعلًا من قبل دمشق، وفق الصحيفة، “وتتلقى دمشق إشارات من هذا النوع منذ بضعة أسابيع، وتأخذها في الحسبان من دون أن تتفاعل معها”.
وتقول الصحيفة إنه “ليس ثمة إنكار سوري لمحاولة الجزائر التوسط بين الطرفين، بهدف فتح قناة تنسيق أمنية وسياسية في ملف واحد فقط، يمثل بالنسبة للطرفين هاجسًا استراتيجيًا، وهو طموحات الأكراد في الشمال، ولا سيما حزب الاتحاد الديموقراطي”.
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن وساطة جزائرية بين دمشق وأنقرة، دون أن تكشف المزيد من التفاصيل.
وتعتقد المصادر لـ”السفير” أن “الهاجس الكردي بالنسبة لسوريا موجود، لكنه بالنسبة لتركيا مسألة حياة أو موت”، وفق فهم دمشق لحساسية الأتراك تجاه هذه القضية، ولا سيما أن الجانبين سبق أن نسّقا تفاصيل هذه المسألة في فترة علاقاتهما المزدهرة، وكادا يتوصلان لإعلان مشترك إصلاحي تجاه المسألة الكردية برمّتها.
وكان رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدرم، قال في مقابلة مع “BBC” إنه “إذا لم يتغير بشار الأسد، فلن يتغير شيء في تركيا تجاه سوريا”.
وأضاف أن “هناك العديد من الأشياء التي يجب أن تتغير في سوريا، لكن في البداية بشار الأسد يجب أن يتغير”.
–