أنتم تقصفون المدنيين.. الأسد: لدينا الحق باستخدام أي سلاح
دافع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن قصف قواته لأحياء مدنية في مناطق المعارضة السورية، بالقول “من حقنا استخدام أي سلاح من أجل إلحاق الهزيمة بالإرهابيين في سوريا”.
وفي ردّ على سؤال خلال مقابلة مع محطة “NBC” الأمريكية في دمشق، حول قصف قواته المدنيين بأسلحة غير تمييزية، اعتبر الأسد أن “الشيء الوحيد الذي لا تستطيع الحكومة استخدامه في أي حرب، هو الأسلحة التي حظر القانون الدولي استخدامها، أي أسلحة أخرى تستخدمها ضد الإرهاب فهي من حقك”.
واعتبر الأسد أن وظيفته كرئيس هو الدفاع عن بلده في حال هجوم عليها بحسب اعتقاده، “وهذه هي وظيفتي طبقًا للدستور.. فأنا أقوم بعملي وسأستمر بالقيام به بصرف النظر عما سأواجهه.. فنحن لدينا الحق”.
رئيس النظام السوري نفى حصار قواته للمدنيين في عدد من المناطق واعتبر ذلك غير منطقي، وأن القوافل الغذائية القادمة من الأمم المتحدة تدخل إلى تلك المناطق، متسائلًا “كيف ظلوا على قيد الحياة لسنوات إذا كانوا محاصرين منذ سنوات وهم يتحدثون عن نفس الرواية ويكررونها ويعيدون تكرارها… لكن الناس ما زالوا أحياء، كيف تمكنوا من البقاء أحياء دون غذاء؟”.
ويعتمد المدنيون في المناطق المحاصرة في غذائهم على ما يدخروه إضافة إلى ما يزرعونه في حقولهم الصغيرة في المناطق التي تتوفر فيها الزراعة كالغوطة الشرقية وداريا، أما في مناطق أخرى كمضايا فأدى الحصار إلى مقتل أكثر من 35 مدنيًا بسبب نقص التغذية عام 2015، وفق أرقام الأمم المتحدة.
الصحفية الأميركية ماري كولفن مسؤولة عن مقتلها
بشار الأسد نفى تهمة قتل قواته للصحيفة الأمريكية، ماري كولفن، وحملها مسؤولية ما جرى لها، “دخلت إلى سوريا بشكل غير قانوني وعملت مع الإرهابيين، ولأنها دخلت إلى البلاد بشكل غير قانوني فهي مسؤولة عن كل ما حدث لها”.
الأسد اعتبر أن قواته لم تكن تعرف أن ماري كولفن موجودة في مكان ما، “لا أحد يعرف إذا كانت قد قتلت بصاروخ أو بأي صاروخ، أو من أين أتى الصاروخ أو كيف… لا أحد يمتلك أي دليل، إنها مجرد مزاعم لأنها منطقة صراع ولأن هناك حرب”.
ورفعت عائلة الصحفية الأمريكية بدعوىً قضائية، قبل أيام، متهمةً قوات الأسد وعلى رأسها شقيقه ماهر، بقتل الصحفية إلى جانب الصحفي الفرنسي ريمي أوشليك، في شباط 2012.
حافظ الأسد “رئيس وأنا رئيس آخر”
بشار الأسد اعتبر، في رد على سؤال بأن حكم آل الأسد مستمر منذ 46 عامًا، أن حافظ الأسد كان رئيسًا، وهو رئيس آخر، معتقدًا أن أباه حافظ لم يضعه في أي منصب.
لكن محللين يرون أن الرئيس حافظ الأسد مهّد له الطريق منذ مقتل أخيه باسل 1994، في ظروف غامضة، مستدلين بأن مجلس الشعب عدّل القانون السوري خلال دقائق، ليتناسب مع عمر بشار الأسد وقت تنصيبه رئيسًا عام 2000، وكان عمره آنذاك 36 عامًا.
وفي جوابه عن استمراره في منصبه طلب الأسد سؤال الشعب السوري حول ذلك “فإذا كانوا لا يريدونني، علي أن أرحل مباشرة اليوم، وإذا كانوا يريدونني علي أن أبقى”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :