“سوريا غو” صورٌ لفنان سوري تحاكي لعبة “بوكيمون غو”
بعد غزو لعبة “بوكيمون غو” العالم، طرح فنان سوري محاكاة للعبة تحت مسمى “سوريا غو” ولكن بطريقة فنية ملفتة.
الفنان السوري سيف الدين طحان، نشر عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” الأربعاء 13 تموز، صورًا حاكت بيئة لعبة “بوكيمون غو” ولكنها تضمنت مشاهد من المعاناة السورية، عكست واقعًا يعيشه السوريون منذ أكثر من خمس سنوات.
يمكن للاعبي “بوكيمون غو” التقاط الكائنات من خلال اللعبة، ولكن ما جسده طحان في صوره يغيب عن متناول السوريين منذ فترة طويلة، بل يكاد بعيدًا عن أحلامهم في الوقت الراهن.
واستغل طحان الانتشار الواسع للعبة التي كسبت الشركة المطورة لها “Nintendo” حوالي 7.5 مليار دولار في يومين فقط، وكونها أصبحت حديث الناس خلال الأيام القليلة الماضية، مسلطًا الضوء على الواقع السوري.
وقال الفنان السوري لعنب بلدي إنه اختار أدوات يبحث عنها ويحتاجها الشعب السوري ولم يستطع الحصول عليها.
من يعيش في عالم “بيكاتشو” و “بولباسور” الخيالي ربما لا يمكنه ملاحظة ما يجري في سوريا، لذلك اعتمد طحان على “لوغو” مشابه إلى حد كبير لشعار اللعبة، ووسم به ست صورٍ تحدثت عن صور معاناة مختلفة يعيشها السوريون في ظل الحرب.
و”لأن العالم لا يرى شيئًا للأسف، وبما أنه لا يمكن أن نسكت عما نحن فيه”، أبدع الشاب السوري ذو الـ 26 عامًا والمولود في ريف دمشق، بتصميم صوره، بينما يعمل على أفكار أخرى تخص السوريين في بلاد اللجوء والدنمارك التي وصلها قبل سنة ونصف.
رغم أن طحان تخرج من معهد الكهرباء والالكترون، إلا أنه يعمل مصممًا للـ “غرافيك” ويسعى للتعبير عن المعاناة بطريق فنية جديدة، “سعيًا لتغيير الواقع الذي يعيشه السوريون”، وينتظر معرضًا ستحتضنه العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في تشرين الثاني المقبل، تحت عنوان “نحن لم نحلم بحياة أكثر من الحياة”.
ويعرض الشاب السوري من خلال مشروعه صورًا تحكي معاناة الطفل السوري داخل الملاجئ والمخيمات، بطريق فنية تشبه إلى حد ما طريقة عرضه صور “سوريا غو” من خلال إرفاق صور الأطفال برسوم تخطيطية لأساسيات يحتاجونها في الوقت الراهن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :