ذكر مكتب “توثيق الشهداء” في درع أن ثلاثة مدنيين قتلوا جراء قذائف أطلقتها فصائل “الجيش الحر” على الأحياء السكنية في مدينة درعا، أمس الثلاثاء 12 تموز.
وأوضح المكتب، وهو حقوقي مستقل ينشط في المحافظة، في تقرير صدر عنه قبل قليل، وحصلت عنب بلدي على نسخة منه، أن فصائل “الحر” استهدفت حي “شمال الخط” الواقع تحت سيطرة النظام السوري في منطقة درعا المحطة، بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، تزامنًا مع اكتظاظ الشوارع والأسواق بالمارة.
ونشر المكتب أسماء اثنين من الضحايا الذين سقطوا إثر القذائف، وهم: المهندس مثقال نزال الخالدي، المدرس عمار حسن عيسى الكفري.
ونوه المكتب الذي يضم ناشطين فاعلين في المحافظة، إلى أن “الجيش الحر” سبق له تنفيذ انتهاكات ضد المدنيين في المدينة وبلدات أخرى.
ووثق مقتل حوالي 70 شخصًا خلال فترات زمنية متفاوتة، نتيجة القصف على أحياء درعا المحطة فقط، كما وثق سقوط ضحايا جراء القصف العشوائي على مدينة الصنمين وبلدتي قيطة والشجرة.
وطالب مكتب “توثيق الشهداء”، الجهات المعنية بضرورة اتخاذ “تدابير المحاسبة” تجاه الفصائل المعنية بالقصف العشوائي، مؤكدًا أن جميع التقارير السابقة التي وثقت القصف المتعمد والممنهج للمواقع المدنية من قبل فصائل “الجيش الحر” قد مرت دون أي محاسبة أو مساءلة.
وتخضع مدينة درعا لسيطرة قوات الأسد و”الجيش الحر”، وتشهد قصفًا متبادلًا تسبب بحدوث مجازر بين المدنيين، في ظل أوضاع إنسانية وأمنية صعبة.
–