عقب إعلان الأمم المتحدة عن توصلها إلى اتفاق مع الأردن، أمس الثلاثاء 12 تموز، بخصوص إدخال مساعدات للنازحين في مخيم “الركبان” على الحدود الأردنية السورية، قلل النازحون من أهمية هذه الخطوة.
وبموجب الاتفاق من المقرر أن تصل خلال الأيام المقبلة مساعدات لنحو 100 ألف شخص عالقين في منطقة الركبان شمال شرق الأردن، وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في عمّان، أرثرين كازين، إن الاتفاق جاء على أن ينفذ “لمرة واحدة”.
الناشط الإعلامي الموجود في المنطقة، سعيد سيف، قدر في حديثه لعنب بلدي عدد النازحين في المخيم بـ 150 ألفًا، مؤكدًا أن المساعدات لم تدخل حتى لحظة إعداد التقرير.
ووصف سيف الوضع في المخيم بأنه “سيئ جدًا”، معتبرًا أن “الموضوع ليس متوقفًا على المساعدات بل يتجاوزها في ظل سوء الوضع الطبي والإداري في المخيم”.
وتوقع الناشط الإعلامي أنه “لو وصلت المساعدات فربما لا تدخل قبل شهر”، مؤكدًا أن الحالات المرضية البسيطة من الممكن أن تتفاقم في ظل نقص الخدمات الطبية وماء الشرب مؤخرًا.
الاتفاق مع الأردن جاء بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، ومنظمة الهجرة الدولية، لتوفير طرود تحوي طعامًا وأشياء أخرى، وفق كازين، دون الإشارة إلى طبيعة المواد المقرر إدخالها.
وتدهورت أوضاع النازحين في الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني فيها، ما خلف سبعة قتلى و13 جريحًا في 21 حزيران الماضي.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” أكدت في تقرير أواخر حزيران الماضي، أنه لم تصل أي مساعدات غذائية أو طبية إلى المخيم حتى اللحظة منذ انتهاء الهجوم.
–