أوقف الأمن اللبناني 13 لاجئًا سوريًا، الأربعاء 13 تموز، في استمرار لسياسة الاعتقال الذي يوصف بالتعسفي بحق المئات ممن لجأ إلى البلد المجاور لسوريا.
وقالت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية، إن “دورية من الجيش اللبناني دهمت تجمعات النازحين السوريين في زغرتا ومزيارة وإيعال وكفرزينا، وأوقفت 13 سوريًا لدخولهم البلاد خلسة والاشتباه بتواصل بعضهم مع مجموعات مسلحة”.
اعتقال السوريين في لبنان بات خبرًا طبيعيًا تورده الوكالات المحلية، فيما بدا أن هناك تطابقًا في حجة الاعتقال “عدم امتلاك أوراق ثبوتية.. التواصل مع مجموعات مسلحة..”.
من جهة أخرى، أفادت منظمة “لاجئون بلا حدود” غير الحكومية، أن بلدية منطقة “عمشيت جبيل” اللبنانية داهمت منازل السوريين، الأحد 10 تموز، وأخرجتهم أمام عائلاتهم، بذات الحجة “عدم امتلاك الأوراق الثبوتية”.
وعرضت المنظمة صورًا تظهر توقيف الرجال على الحائط وتركيعهم على الأرض، في طريقة إذلال قال ناشطون إن الأمن اللبناني اعتاد عليها، ونوهت المنظمة إلى أن “جميع السوريين في لبنان مسجلون لدى هيئة الأمم المتحدة لمنظمة حقوق الإنسان”.
وكان الجيش والأمن اللبناني اعتقل ما لا يقل عن 600 سوري خلال أسبوعين، بالتوازي مع خطاب عنصري وحملات تهديد ووعيد حملها فضاء الإنترنت، عقب تفجيرات استهدفت بلدة القاع ذات الغالبية المسيحية، في 27 حزيران، وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنها.
–