أوقف لاجئ سوري مقعد باصًا للنقل الداخلي في كندا، بعد انتظار دام لفترة طويلة، رفض خلالها عدد من الباصات الأخرى صعوده على متن أي منها.
ونشرت وكالة “CBC” الكندية ظهر اليوم، الثلاثاء 12 تموز، تقريرًا بعنوان “لاجئ سوري مقعد يوقف باصًا بعد تجاوز باصات أخرى له“، بينما قالت إن متحدثًا باسم شركة الباصات قال إنها كانت مزدحمة بأكملها.
واعترفت شركة الباصات بخطئها بعد أن أجبرت اللاجئ السوري المقعد، محمد الحاج عبدالله، على الوقوف لمدة 90 دقيقة تحت الحر، دون أن يقبل أي باص نقله، ما أجبره على الوقوف بكرسيه المتحرك أمام الباص.
الحادثة حصلت في 5 تموز الجاري، حين انتظر عبدالله في شارع كيبلينغ في تورنتو مع ابنه البالغ من العمر عشر سنوات، وأوضح للصحيفة أن مدة انتظاره الطويلة دفعته إلى ما فعله، مضيفًا “أردت فقط أن أرسل رسالة كوني معوقًا”.
عقب انتظار اللاجئ السوري لمدة عشر دقائق أقنعه بعض الركاب بالتنحي عن طريق الباص، ليستقل بعدها سيارة أجرة.
عبدالله لاجئ سوري وصل إلى كندا قبل سبعة أشهر مع طفله، وكان أصيب في عموده الفقري بجروح بليغة، إثر انفجار قنبلة في دمشق قبل عامين، وفق الصحيفة.
المتحدث باسم شركة الباصات، براد روس، اعترف للصحيفة أن الأمر لم يعالج بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن ما يجب التساؤل عنه هو “لماذا لم يتصل سائق الباص بمراكز النقل قبل وصوله إلى المحطة التي يقف عندها اللاجئ؟”.
وكانت كندا أبدت التزامها باستقبال 25 ألف لاجئ سوري من المنطقة، وصل إليها أكثر من عشرة آلاف سوري، قادمين من الأردن وتركيا ولبنان، بإشراف المنظمة الدولية للهجرة.
–