دعت الأمم المتحدة إلى إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من مدينة حلب، مع تصاعد وتيرة الاشتباكات والمعارك على أطراف المدينة والقصف على أحيائها.
وفي حديث للمتحدثة باسم الأمم المتحدة من جنيف، أليساندرا فيلوتشي، قالت إنها قلقة بشدة من تصاعد القتال داخل مدينة حلب السورية وحولها، مضيفةً “كثافة الأعمال القتالية بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة أدى إلى قطع الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية عن 300 ألف شخص شرق حلب في حين ارتفعت الأسعار بشدة في المدينة”.
مراسل عنب بلدي في حلب أكد إغلاق الأفران في المنطقة الغربية من الأحياء “المحررة” بشكل كامل اليوم، لافتًا إلى أن الطحين بدأ بالنفاذ بينما ارتفع سعر مادة المازوت إلى 400 ليرة سورية.
وتشمل المنطقة المتضررة كلًا من دوار جسر الحج، وأحياء السكري والأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة، وقسمًا من سيف الدولة وحيي المشهد وصلاح الدين، وفق المراسل.
وأكد المراسل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضار في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، عقب إغلاق طريق الكاستيلو من قبل قوات الأسد، مشيرًا إلى أن الارتفاع كان بنسب متفاوتة بينما بدأ بعض المواد بالنفاذ.
وما زالت أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة محاصرة، في ظل استمرار رصد قوات الأسد لطريق “الكاستيلو”، وهو الشريان الوحيد المغذي للمدينة حاليًا، ويخشى ناشطون من تقدم قوات الأسد والسيطرة عليه فعليًا.
واستعادت قوات الأسد سيطرتها قبل يومين، في 10 تموز، على التلال الجنوبية من منطقة الملاح شمال مدينة حلب، وفرضت مجددًا سيطرة نارية على طريق الكاستيلو.