جدد المنسق العام لـ “الهيئة العليا للمفاوضات” المنبثقة عن المعارضة السورية، رياض حجاب، موقف الهيئة من عملية الانتقال السياسي في سوريا، محملًا النظام السوري مسؤولية تدفق اللاجئين.
وقال حجاب، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في مقر وزارة الخارجية الإيطالية اليوم، الاثنين 11 تموز، “نحن نريد العودة إلى طاولة المفاوضات، ولا نضع شروطا مسبقة”، لكن “هذه العودة تتطلب تنفيذ قرارات الشرعية الدولية”، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية (آكي).
وأشار حجاب الى أن “العودة إلى المفاوضات تتطلب أجندة غاية في الوضوح لعملية انتقال سياسي، انطلاقًا من إعلان جنيف1″، مبينًا أن “من المستحيل أخذ أي حل بنظر الاعتبار بعد كل ما فعله نظام بشار الأسد”، وتابع “لا يمكن لأي حل سياسي أن يتم دون اختفاء قادة هذا النظام، الملطخة أيديهم بالدماء”.
وحمل المنسق العام، النظام السوري مسؤولية تدفق اللاحئين إلى أوروبا “أزمة اللاجئين في أوروبا هي أيضًا نتيجة الإرهاب التي خلقه النظام في سوريا”، مشيرًا إلى أن “تدفق المهاجرين إلى أوروبا لن يتوقف، طالما استمر قتل المدنيين جراء القصف في سوريا”.
وأوضح حجاب، الذي انشق عن رئاسة الحكومة في سوريا قبل ثلاثة أعوام، أن “النظام أنتج الإرهاب، وهو يستخدمه ذريعة لإطالة أمد الصراع”، مضيفًا “لهذا السبب، علينا أن نضع حدا لهذا النظام لدحر الارهاب”.
وطالب حجاب حكومة إيطاليا بـ “لعب دور في الدعوة إلى احترام القرارات ودعم العملية السياسية”، موضحا أن “إيطاليا والشركاء الأوروبيين يمكنهم لعب دور كبير في وقف نزيف دم الشعب السوري، وعملية انتقال سياسي لا مجال للمجرمين فيها”.
وكانت الجولة الأخيرة للمفاوضات السورية في جنيف، نيسان وأيار 2016، واتهمت المعارضة النظام السوري بتمييع القرارات الدولية وعدم الالتزام بها، بينما تجري حاليًا مفاوضات أممية بشان إحياء العملية التفاوضية مجددًا.
–