قوات الأسد تستعيد معبر القنيطرة
عنب بلدي – العدد 68 – الأحد 9-6-2013
وروسيا تخطط للعودة إلى المنطقة عبر الجولان
استعادت قوات الأسد السيطرة على معبر القنيطرة الحدودي في هضبة الجولان المحتلة يوم الجمعة 7 حزيران، بعد سيطرة الجيش الحر على عدة مواقع في المدينة، فيما اقترح الرئيس الروسي إرسال «قوات سلام روسية» إلى الجولان.
وصرح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن كتائب عسكرية معارضة استهدفت حاجزًا عسكريًا للقوات النظامية داخل مدينة القنيطرة قرب خط فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، وأن اشتباكات عنيفة دارت في المعبر الحدودي في القنيطرة. وأضاف المرصد بأن معلومات وردت إليه عن «اختراق دبابات القوات النظامية لخط وقف إطلاق النار».
وأشار المرصد إلى أن «هذه المرة هي الأولى التي يسيطر فيها مسلحو المعارضة على معبر عند الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا في الجولان، ولكن لم يتضح ما إذا كان مقاتلو المعارضة سيستطيعون الاحتفاظ بالموقع».
الجيش الحر لم يستطع السيطرة على المعبر الوحيد في الجولان، إذ أحكمت قوات الأسد سيطرتها عليه بعد معارك دخلت فيها آليات الأسد الأراضي المحتلة منذ عام 1967دون ردود فعل إسرائيلية، وأكد مصدر أمني إسرائيلي لوكالة فرنس برس أن «الجيش السوري استعاد السيطرة على المعبر»، وأثار المصدر تخوفه من سيطرة المعارضة على الموقع بقوله: «أمر مقلق للغاية لأن من ناحية لديك الجهاديين والإسلاميين الذين يقاتلون هناك، ومن ناحية أخرى لديك أيضًا قوات الحكومة التي تتحالف مع حزب الله»، وأضاف: «نتخوف من أن يقع المعبر في أيدي عناصر ذات أجندة غير معروفة بحيث لا نعرف ما إذا كانت معنا أو ضدنا».
من جهتها «طمأنت» الإذاعة الإسرائيلية المستوطنين في الجولان بأن جيش النظام السوري استعاد سيطرته على معبر القنيطرة القريب من المستوطنات، كما سمح الجيش للمستوطنين المزارعين في المستوطنات القريبة من المعبر بالعودة إلى أراضيهم بعد أن منعهم من ذلك لساعات معلنًا المنطقة الحدودية «منطقة عسكرية مغلقة»، مع سيطرة «المتمردين» على المعبر، كما نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن وصول المعارك «بهذه الضراوة» على مقربة من الحدود يستوجب من إسرائيل «رفع تأهبها لحماية حدودها والمستوطنات في الجولان». وتابعت أن «الاستنفار مستوجب لاحتمال أن تعاود قوات المعارضة محاولتها السيطرة على المعبر».
وتقوم الكتائب المقاتلة بسلسلة هجمات على حواجز قوات الأسد في محافظة القنيطرة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث هاجم المقاتلون حاجزًا في بيت جن، كما جرت اشتباكات قرب بلدة القحطانية القريبة من القنيطرة.
وفي سياق متصل أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة 7 حزيران، أن روسيا مستعدة لأن ترسل «قوات حفظ سلام» إلى الجولان، لتحل محل قوات النمسا بعد أن أعلنت فيينا أنها ستسحب قواتها من قوة فض الاشتباك هناك نظرًا لاشتداد القتال في سوريا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوتين قوله «يمكن أن نحل محل القوات النمساوية المنسحبة في هذه المنطقة على الحدود بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري».
ما اعتبره رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف عودة استراتيجية لروسيا إلى الشرق الأوسط. وكتب بوشكوف على صفحته في موقع تويتر: «ظهور قواتنا لحفظ السلام في مرتفعات الجولان سيعني عودة استراتيجية لروسيا إلى الشرق الأوسط كدولة عظمى».
يذكر أن النمسا أعلنت أنها ستسحب قواتها من بعثة حفظ السلام في الجولان نظرًا لاشتداد القتال، فيما أعلنت الفيليبين أن أحد جنودها أصيب في الاشتباكات، وكانت كل من كندا واليابان وكرواتيا سحبت جنودها من هذه القوة قبل أشهر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :